٢٦٩٦٣ - [قلنا]: (لأنه) ليس بكليته جمال كامل، ولا في فواته نقص كامل، لأنه لا يظهر في العادة، وشعر اللحية بخلافه.
٢٦٩٦٤ - قالوا: ما لا يجب بإتلافه من العبد كمال القيمة لا يجب بإتلافه من الحر كمال الدية، كالعين القائمة واليد الشلاء.
٢٦٩٦٥ - قلنا: هذه المسألة فيها روايتان، فإذا لم نسلم الأصل، سقط. وإن سلمنا، فلأن قيمة العبد لا يجوز أن يجب إلا فيما (يفقد) به منافعه أو بما فيها، حتى يصير الباقي منه كالمستهلَك، وهذا لا يوجد في لحيته وشعر رأسه، وليس كذلك الحر. لأن ديته تجب فيما لا يصير مستهلكا به، بدلالة أن استهلاكه لا يؤثر في بدله، ألا ترى أن الأعمى المقطوع اليدين والرجلين ديته كدية الصحيح، فلما لم يؤثر نقصه في بدل نفسه، جاز أن تجب ديته فيما لا يستهلكه؟ ولما كان المقصود من العبد المتولى بقيمته، ونقصه يؤثر في القيمة، لم يجز لنا إيجاب القيمة إلا فيما يصير به مستهلَكا دون غيره.
٢٦٩٦٦ - ولأن الجمال غير مقصود في العبد وهو مقصود في (الأحرار)(فلذلك) جاز أن يختلفا في تقدير أرش ما يقصد به الجمال.
٢٦٩٦٧ - قالوا: الشعر لا منفعة فيه، وإنما فيه زينة فصار كالعين القائمة واليد.