للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢٥- الحُسَيْن بن داود بن مُعاذ [١] .

أَبُو عَليّ البلخي الأديب العلامة، نزيل نَيْسَابُور، وأحد المتروكين.

حَدَّثَ عن: الفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي بَكْر بن عَيَّاش، وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن هدبة، وغيرهم.

وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأبو بكر الشافعي.

قال الخطيب [٢] : ولم يكن ثقة، فإنه روى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، نسخةً أكثرها موضوعة.

وَقَالَ الخلال: أنا يوسف القواس، ثَنَا محمد بن العَبَّاس بن شجاع، ثَنَا الحُسَيْن بن داود، ثَنَا الفضيل بن عياض.

قُلْتُ: فذكر حديثًا قَالَ فيه الخطيب [٣] : موضوع.

وَقَالَ الحاكم: لم يُنكر تقدّم حسين بن داود بن معاذ في الأدب والزهد، إلا أَنَّهُ روى عن جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم، مثل الفضيل، وابن المبارك. وقد كثرت المناكير أَيْضًا في رواياته، منها حديث عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «أُوحِيَ إِلَى الدُّنيا أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي من خدمك» [٤] .


[ () ] وهو متّهم في هذه الحكاية، وأما يحيى بن معين فهو أجلّ من أن يقال فيه شيء هذا لأنّ عامّة الرواة به يستبرأ أحوالهم. وهذا الحديث قد رواه عن حفص بن غياث زكريا بن عديّ.
ثناه العباس بن عصام، عن أبي عوف المروزي، عن عبد الرحمن بن مرزوق، عنه. وقد رواه عن الأعمش أيضا: مالك بن سعيد، والحسين بن حميد عندي متّهم فيما يرويه كما قال مطيّن.
[١] انظر عن (الحسين بن داود بن معاذ) في:
السابق واللاحق ٢٥٢، وتاريخ بغداد ٨/ ٤٤، ٤٥ رقم ٤١٠٠، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١/ ٢١٢ رقم ٨٨١ و ١/ ٢١٨ رقم ٩١٤ (باسم: الحسين بن معاذ) ، والمغني في الضعفاء ١/ ١٧١ رقم ١٥٢١، وميزان الاعتدال ١/ ٥٣٤ رقم ١٩٩٨، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي ١٤٨، ١٤٩ رقم ٢٣٨، ولسان الميزان ٢/ ٢٨٢، ٢٨٣ رقم ١١٧٥.
[٢] في تاريخه ٨/ ٤٤.
[٣] تاريخ بغداد ٨/ ٤٤.
[٤] ذكره الخطيب.