للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد، والقاسم بن صالح، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن منجاب، وحامد الرّفّاء، وجماعة.

قَالَ صالح بن أَحْمَد: ثقة صدوق.

٣٠٥- عبد الله بن إِبْرَاهِيم السوسي [١] .

رَوَى عن: محمد بن بكار بن بلال العاملي.

وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ [٢] .

لا أعرفه، ولا ذكره ابن عساكر.

٣٠٦- عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الأغلب التَّمِيمِيّ الأغلبي [٣] .

الأمير أَبُو العَبَّاس أمير المغرب، وابن أمرائها الأغلبيين.

عهد إِلَيْهِ أَبُوهُ بالأمر قبل موته في أول سنة تسعٍ وثمانين، ومات أَبُوه في ذي القِعْدَة من العام.

وَقِيلَ: كاتب ببيعته المُعْتَضِد أمير المؤمنين، فقدم عَلَى الأمير إِبْرَاهِيم في آخر سنة ثمانٍ رَسُول المُعْتَضِد، فأمره أن يعتزل الإمرة، ثُمَّ يفوضها إلى ولده أبي العَبَّاس، ويصير هُوَ إلى حضرة المُعْتَضِد. وَذَلِكَ لَمَّا بلغ المُعْتَضِد عَنْهُ من أفعاله في مرضه بالسوداء من الْقَتْلِ والجهل. ففعل ما أُمر بِهِ، وأظهر التوبة.

وَكَانَ أَبُو العَبَّاس، دينًا صالحًا لينًا، عاقلًا عالمًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا، موصوفًا بالشجاعة، محبًا للعدل.

وقوي أمرُ أبي عبد الله الشيعي، فندب لحربه أخاه الأحول. ولم يكن أحولًا، وإنما لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا نظر كَسَر جفنه. فالتقوا عند ملوشة، وقُتل خلْق، وانهزم الأحول، ثم ثبت في مقاتلته.


[١] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم السوسي) في:
المعجم الصغير للطبراني ١/ ٢٣٢.
[٢] سمعه بحلب.
[٣] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم بن أحمد) في:
الحلّة السّيراء لابن الأبّار ١/ ١٧٤، ١٧٥ رقم ٦٥، والبيان المغرب لابن عذاري ١/ ١٣٣، ١٣٤، والدّرّة المضيّة (من كنز الدرر) لابن الدواداريّ ٦/ ٣٨، ٣٩، والوافي بالوفيات ١٧/ ٨ رقم ٦، وأعمال الأعلام لابن الخطيب ٣/ ٣٦، ٣٧.