للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نزل بغداد، وحدَّثَ عَنِ الذُّهْليّ، وابن وَارَةَ، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ.

وعنه: ابن لؤلؤ، ومحمد بن المظفّر.

وهو موثَّقٌ نبيل.

٤٨- أحمد بْن عَمْرو الألْبيريّ.

الحافظ بالأندلس.

فيها، وقد مَرّ.

٤٩- أحمد بْن محمد بْن الأزهر بْن حُريث [١] .

أبو العبّاس السِّجْزيّ.

سمع: عليّ بْن حُجْر، وسعيد بْن يعقوب الطّالقانيّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن رافع، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.

واتّهمه بالكذِب أبو قُرَيْش الحافظ فإنه قَالَ: حججت معه سنة ستٍّ وأربعين ومائتين، فلمّا بلغنا أنّ محمد بْن مُصَفَّى قد حجّ صرْنا إلى رحْلة في منزلة الدّمشقيَّيْن بمِني، فلم نصل، ثمّ قصدناه بمكة فقال: تعالوا غدًا. فبكّرت أنا وأبو العبّاس بْن الأزهر إِلَيْهِ، فإذا بهِ قد رحل من الليل. وقد بلغني الآن أنّ ابن الأزهر يحدّث عَنِ ابن مُصَفَّى.

قلت: روى عَنْهُ أبو بَكْر بْن عليّ الحافظ، وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، وجماعة [٢] .


[١] انظر عن (أحمد بن محمد بن الأزهر) في:
المجروحين ١/ ١٦٣- ١٦٥، وذكر أخبار أصبهان ١/ ١٣٨، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١/ ٨٤ رقم ٢٣٧، والأنساب ٢٩١ أ، وميزان الاعتدال ١/ ١٣٠- ١٣٢ رقم ٥٣٠، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٩٦ رقم ٢٩٢، والمغني في الضعفاء ١/ ٥٣ رقم ٤٠٦، ولسان الميزان ١/ ٢٥٣، ٢٥٤ رقم ٧٩٥ (مكرر) .
[٢] وقال ابن حبان: «كان ممّن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة فيه، ولا يكاد يذكر له باب إلّا وأغرب فيه عن الثقات ويأتي فيه عن الأثبات بما لا يتابع عليه، ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب عليّ فيها في أحاديث الثقات. فطالبته على الانبساط فأخرج إليّ أصول أحاديث منها حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: «لا تسأل الإمامة» ... وقد روى عن محمد بن المصفّى أكثر من خمسمائة حديث، فقلت له: يا أبا العباس، أين رأيت محمد بن المصفّى؟ فقال: بمكة. فقلت: في أيّ سنة؟ قال: سنة ست وأربعين ومائتين، قلت: