للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٠- أحمد بْن محمد بْن زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن [١] .

أبو القاسم بْن شبطون الَّلخْمي القُرْطُبيّ المالكيّ.

من كبار العلماء ذوي الأموال.

ولي القضاء مدّة.

أخذ عَنِ ابن وضّاح.

٥١- أحمد بْن محمد بْن عثمان بْن شبيب.

أبو بَكْر الرّازيّ.

نزيل مصر. قرأ القرآن عَلَى: الفضل بْن شاذان، وأحمد بْن أَبِي شُرَيْح.

وسمع: أبا زُرْعة الرّازيّ.

سمع منه: الحَسَن بْن رشيق، وأحمد بْن عُمَر الدّاجُونيّ، وأحمد بْن محمد المهندس.

تُوُفّي في ربيع الأوَّل.

٥٢- أحمد بن محمد بن الهيثم الدّوريّ [٢] .


[ () ] وسمعت هذه الأحاديث منه في تلك السنة بمكة؟ قال: نعم، فقلت: يا أبا العباس، سمعت محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي عابد الشام بحمص يقول: عادلت محمد بن المصفّى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتلّ بالجحفة علّة صعبة، ودخلنا مكة فطيف به راكبا، وخرجنا في يومنا إلى منى واشتدّت به العلّة، فاجتمع عليّ أصحاب الحديث وقالوا: أتأذن لنا حتى ندخل عليه؟ قلت: هو لما به. فأذنت لهم، فدخلوا عليه وهو لما به لا يعقل شيئا، فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن حرب، عن عبيد الله بن عمر:
«ليس من البرّ الصيام في السفر» ، وخرجوا من عنده، ومات، فدفنّاه، فبقي أبو العباس ينظر إليّ، فكنت عنده يوما فذكر حديث عمرو بن الحارث، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد: «لا حليم إلّا ذو عثرة» ، فقلت: يا أبا العباس، هذا حديث مصريّ، ما رواه مصريّ ثقة عن ابن وهب، وإنّما حدّث عنه الغرباء، قال: حدّثنا يزيد بن موهب، عن ابن وهب، فقلت له:
أين رأيت يزيد بن موهب؟ قال: بمكة سنة ست وأربعين. فقلت له: سمعت ابن قتيبة يقول:
دفنّا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، فبقي ينظر إليّ.
وعندي أنّ كتبا رفعت عنده فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهّم أنه يزيد بن موهب فحدّث ولم يميّز ... » (المجروحون ١/ ١٦٣- ١٦٥) .
[١] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابقة، برقم (١٠) من هذا الجزء.
[٢] انظر عن (أحمد بن محمد بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد ٥/ ١١٦ رقم ٢٥٢٧.