للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَبُو عُمَيْسٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا.

[قَالَ] [١] : أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ٥: ٣ [٢] فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ: نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٣] .

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِنْدَهُ يَهُودِيٌّ، فَقَرَأَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ٥: ٣ الآيَةَ. فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: لَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيْنَا لاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدٍ، يَوْمَ جُمُعَةٍ، يَوْمَ عَرَفَةَ. صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ م [٤] .

وَقَالَ ابْنُ جُرَيْج، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَقُولُ: «خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [٥] . وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثور بن يزيد، عن


[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٣٧٣ رقم ١٩٨٣، الكاشف ٣/ ٢٤٠ رقم ٦٣٨٩، ميزان الاعتدال ٤/ ٤١٨ رقم ٩٦٦٩، المغني في الضعفاء ٢/ ٧٤٧ رقم ٧٠٨٢، تهذيب التهذيب ١١/ ٣٠٩ رقم ٥٩٧، الكامل في الضعفاء الرجال لابن عديّ ٧/ ٢٧١٢.
[١] سقطت من الأصل. وأثبتناها من (ع) و (ح) .
[٢] سورة المائدة، الآية ٣.
[٣] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان (١/ ١٦) باب زيادة الإيمان ونقصانه وقول الله تعالى وَزِدْناهُمْ هُدىً ١٨: ١٣ ... ، ومسلم في كتاب التفسير (٥/ ٣٠١٧) أوله: وحدّثني عبد بن حميد.
[٤] رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٢/ ١٨٤- ١٨٥ رقم ١٢٨٣٥، والترمذي (٥٠٣٥) ، والطيالسي ١٩٤٧، والطبري في التفسير ١١٠٩٧ وحسّنه الترمذي.
[٥] في كتاب الحج (١٢٩٧) باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا وبيان قوله صلّى الله عليه وسلّم:
لتأخذوا مناسككم. وابن سعد في الطبقات ٢/ ١٨١.