للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن الصّامت، عن أبي ذرّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَنَعْتَ قِدْرًا فأَكْثِرْ مَرَقَهَا وَانْظُرْ أهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُم بِمَعْرُوفٍ» [١] . تُوُفّي ليلة ثالث رمضان عن خمسٍ وتسعين سنة، وقيل: عاش مائة سنة وأربع سنين. وازدحم الخلق على جنازته، وكان أمرًا عظيمًا، وصلُّوا عليه نحوًا من مائة مرّة [٢] . رحمه الله ورضي عنه.

محمد بن خلف بن محمد [٣] بن جيان، بالجيم، الفقيه أبو بكر البغدادي الخلال المقرئ.

سمع: عمر بن أيّوب السَّقْطي، وقاسم بن زكريّا المطّرز، وحامد بن شعيب البَلّخي، وأحمد بن سهل الأشْناني.

وعنه: البَرْقَانِيّ، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو القاسم التَّنُوخيّ.

وثّقه الخطيب، وقال: تُوُفّي في آخر السنة. روى عنه حمزة، وقال:

كان ثقة جبلًا.

محمد بن خالد بن عبد الملك [٤] ، أبو عبد الله الإسْتِجي الفقيه.

سمع من محمد بن عبد الله بن أبي دُلَيْم، وكان يعقد الوثائق.


[١] وفي رواية أخرى لأبي ذر: «إذا طبخت قدرا فأكثر مرقها فإنّه أوسع للأهل والجيران» . أخرجه ابن حبّان. ومن طريق جابر حديث مثله: «إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق فإنّه أوسع وأبلغ الجيران» . أخرجه ابن أبي شيبة. (انظر: راموز الأحاديث لأحمد ضياء الدين ٥٣) وروى الطبراني في المعجم الوسيط: «إذا طبخ أحدكم قدرا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها» (الفتح الكبير للنبهاني- ج ١/ ١٣١) . والحديث أخرجه مسلم في البرّ والصلة (١٤٣/ ٢٦٢٦) باب الوصية بالجار والإحسان إليه من طريقين عن عبد الله بْن إدريس، عن شُعْبَة، وبقيّة السند كما هنا.
[٢] طبقات الأولياء ٢٩٤.
[٣] تاريخ بغداد ٥/ ٢٣٩ رقم ٢٧٢٨، الوافي بالوفيات ٣/ ٤٥ رقم ٩٣٦، المنتظم ٧/ ١١٢ رقم ١٥٥، مشتبه النسبة ١/ ١٣١، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٣٥٩، ٣٦٠ رقم ٢٥٦، تبصير المنتبه ١/ ٢٧٥.
[٤] تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٨٢ رقم ١٣٣٢.