وُلد بفَسَا وقدِم بغداد وسكنها، وأخذ عن علمائها كالزَّجّاج، وأبي بكر السّرّاج، وأبي بكر مبرمان، وأبي بكر الخيّاط، ودخل الشام وأقام بطرابُلس ثم بحلب، وخدم سيف الدولة، ثم رجع إلى بغداد، وأقبل على الاشتغال والتصنيف، وعَلَتْ منزلته في النَحو حتى فَضَّله بعض تلامذته على المُبَرَّد، وخدم الملوك ونفق عليهم.
قال السلطان عضُدُ الدولة: أنا غلام أبي علي الفارسي في النَّحْو، وغلامُ أبي الحسين الرّازي في النّجوم [١] .
ومن أصحابه: أبو الفتح عثمان بن جِني، وعلي بن عيسى الربعي.
وكان مُتَّهَمًا بالإعتزال، صنّف كتاب «التذكرة» وهو كبير، وكتاب «الإيضاح» و «التكملة» ، وصنّفه لعَضُد الدولة، وكتاب «الحُجَّة في القراءات وعِلَلها» ، وكتاب «المقصور والممدود» ، وكتاب «ما أغفله الزَّجَّاج في معاني القرآن» ، وكتاب «العوامل المائة» ، و «المسائل العسكرية» و «المسائل البصرية» و «المسائل المجلسيّات» و «المسائل العصريات الشيرازية» و «المسائل المذهبيات» و «المسائل الكرمانية» ، وغير ذلك.
وتُوُفّي ببغداد في ربيع الأوّل، وله تسعٌ وثمانون سنة.
الحسن بن محمد، أبو الحسين الإصبهاني المذكّر.
سمع: إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيْه، ومحمد بْن يحيى البْصري، صاحب عبد الأعلى بن حمّاد.
روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعَيم الحافظ.
الحسين بن حلبس بن حَمَويْه، أبو عبد الله القِزْويني.
سمع: العبّاس بن الفضل بن شاذان، وأبا العبّاس الرّازيَّيْن، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النَّيْسَابُوري.