للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سكن الأندلسَ وبرع في القراءات.

تُوُفّي في المحرّم في الكبولة [١] ، رحمه الله.

قرأ عليه أبو عمر الطّلَمَنْكِي.

محمد بن صالح القُرْطُبي [٢] المَعافِري.

سمع من: قاسم بن أصبغ، ورحل فسمع من: ابن الأعرابي بمكّة، ومن خلْقٍ ببغداد وخُراسان، وسكن بخارى إلى أن مات.

محمد بن العبّاس بن محمد [٣] بن العبّاس بن أحمد بن عاصم الرئيس، أبو عبد الله بن أبي ذُهْل الضَّبيّ الهَرَوِيّ.

سمع: محمد بن مُعَاذ الماليني، وأبا نصر محمد بن عبد الله التيمي، وحاتم بن محبوب، وأبا عمرو الحِيري، ومؤمّل بن الحسن الماسَرْجَسي ويحيى بن صاعد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأدرك البَغَوِي في الموت، ولم يسمع منه.

روى عنه الأئمّة الكِبار: الدَارقُطْنيّ، وأبو الحسين الحَجّاجي، والحاكم أبو عبد الله، وأبو أيّوب القَرّاب، وعامّةُ الهَرَوِيّين.

وكان يعاشر العلماءَ والصالحين، وله أفضال كثيرة عليهم، وكان يُضرب له الدينار دينارًا ونصفا، فيتصدّق بالدنانير التي من هذا الوزن، ويقول: إنّي لأَفْرَحُ إذا ناولت فقيرًا كاغَدَةً فيتوهّم أنّه فضّة، فيفتحه فيفرح، ثم يزِن فيفرح ثانيا.

وقد قال مرّة: ما مسّتْ يدي دينارًا ولا دِرْهمًا، نحو ثلاثين سنة.

قال الحاكم: قد صحبت أبا عبد الله بن أبي ذُهْل حَضَرًا وسَفَرًا، فما رأيت أحسن وُضُوءًا ولا صلاةً منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرّعا منه


[١] كذا في الأصل، ولعلّ الصحيح «الكهولة» .
[٢] تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٨٩ رقم ١٣٥٥.
[٣] المنتظم ٧/ ١٤٦ رقم ٢٣٦، تاريخ بغداد ٣/ ١١٩- ١٢١ رقم ١١٣٨، العبر ٣/ ٩، شذرات الذهب ٣/ ٩٢، الوافي بالوفيات ٣/ ١٩١ رقم ١١٦٩، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٠٦ رقم ٩٤٠.