للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحل وسمع الحسين بن عيّاش، [و] القطّان، وطبقته. يحضر مجلسه الكبار لفضله ورئاسته.

روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعَيْم.

تُوُفِّي فِي غُرَّة رمضان.

عَلِيّ بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان [١] بْن دهثم الفقيه، أَبُو الْحَسَن الطَّرَسُوسِي، نزيل نيسابُور.

كَانَ أديبًا فصيحا، وإلّا أَنَّهُ كَانَ متهاونًا بالسماع والرواية.

رَوَى عَنْ أَبِي خليفة الْجُمَحي، وأَبِي عَلِيّ المَوْصِلي، وعمر بْن سنان المنبجي.

قَالَ أَبُو سهل الصّعلوكي: قدِم علينا الطَّرَسُوسِي [٢] بغداد سنة اثنتين وعشرين، فقلت لَهُ: يا أَبَا الْحَسَن، كيف رويت عَنْ هَؤُلاءِ؟ فقال: قد كَانَ أَبِي حملني إلى العراق وأنا صغير، ثم ردّني إلى طرَسُوسِ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم، وأبو سعيد الكَنْجَرُوذِي، وَأَبُو مُعاذ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزكيّ، وغيرهم.

قَالَ الحاكم: وكان معتزليا متهاونًا بالسّماع، ولم يزل يتجهّز إلى أن هجره.

وقد سَمِعَ من أَبِي عروبة، وابْن جَوْصا.

عَلِيّ بْن حفص بْن عمرو [٣] بْن نُجَيْح، أَبُو الْحَسَن الخَوْلاني الْأندلسي هُوَ إلبيري. الفقيه.

روى عَنْ أَبِيهِ، وسمع من عَلِيّ بْن الْحَسَن المُرِّي، وسعيد بْن فَحْلُون، ومسعود.

قَالَ ابن الفَرَضِيّ: قرأت عَلَيْهِ «التفسير» ليحيى بْن سلام، بسماعه من المِريّ. أنبا أحْمَد بْن مَسْعُود بْن جرير سنة أربعٍ وسبعين ومائتين، وكان لا بأس بِهِ. وقال لي: ولدت سنة تسع وثلاثمائة.


[١] تذكرة الحفاظ ٣/ ٩٨٦.
[٢] في الأصل «الصعلوكي الطرسوسي» .
[٣] تاريخ علماء الأندلس ١/ ٣١٥ رقم ٩٣٠ وفيه «علي بن عمر بن حفص بن عمرو» .