للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ: أبا عَبْد الله المَحَامِليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، فمن بعدهما، وجمع ما لم يجمعه أحد فِي وقته.

قَالَ الخطيب: وبلغني أنّه كَانَ عنده عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَصْرِيّ الواعظ وحده ألف جُزْء، وأنّه كتب مائة تفسير، ومائة تاريخ. ثنا عَنْهُ أحْمَد بْن عَلِيّ الباذا، ومُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن زُرْعَة، وَأَبُو إِسْحَاق البرمكي، وحدثني الْأزهري أن ابن الفرات خَلَّف ثمانية عشر صندوقًا مملوءة كتبًا، أكثرها بخطه، وكتابه هُوَ الحجّة فِي صحة النقل، وجَوْدة الضَّبط، ولم يزل يسمع إلى أن مات. وقَالَ لي العتيقي: هُوَ ثقة مأمون، ما رَأَيْت أحسن قراءة منه للحديث، وقَالَ غيره: مات فِي شوّال، وله بضع وعشرون سنة.

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل [١] بْن مصلح الفقيه، أَبُو الْحَسَن الماسَرْجسيّ [٢] ابن بِنْت الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجَس النيسابُوري الشافعي، شيخ الشافعية فِي عصره.

سَمِعَ خاله مؤمّل بْن الْحَسَن، ومكّي بْن عَبْدان، وأبا حامد بن الشرفي، وجماعة، ورجل إلى حدود الأربعين وثلاثمائة، فسمع إِسْمَاعِيل الصّفّار ببغداد، وعَبْد اللَّه بْن شَوْذب بواسط، وابْن داسة بالبصرة، وابْن الْأعْرابي بمكّة، وابْن حذْلَم بدمشق، وأصحاب يونس بْن عَبْد الْأعلْى، والمزني بمصر.

قَالَ الحاكم: كَانَ أعْرَف الْأصحاب بالمذهب وترتيبه. صحِب أَبَا إِسْحَاق المَرْوَزِي إلى مصر، ولزمه، وتفقّه، ثم انصرف إلى بغداد، فكان


[١١٧١،) ] الكامل في التاريخ ٩/ ١٠٦، مرآة الجنان ٢/ ٤٢١، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٩٢، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣١١، اللباب ٢/ ٤١٤، ٤١٥، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٩٥، ٤٩٦ رقم ٣٦٥، طبقات الحفاظ ٤٠٢.
[١] طبقات الفقهاء ١١٦، الوافي بالوفيات ٤/ ١١٥، ١١٦ رقم ١٦٠٨، وفيات الأعيان ٤/ ٢٠٢، طبقات الشافعية لابن هداية الله ٣٢، طبقات العبادي ١٠٠، العبر ٣/ ٢٦، حسن المحاضرة ١/ ١٢٦، شذرات الذهب ٣/ ١١٠، اللباب ٣/ ١٤٨، ودول الإسلام ١/ ٢٣٤، مرآة الجنان ٢/ ٤٢١.
[٢] الماسرجسي: بفتح الميم والسين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم. نسبة إلى ما سرجس.
وهو اسم الجدّ صاحب الترجمة. (اللباب) .