مفيد أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، ثم رجع إلى بلده، وعقد مجلس النظر ومجلس الْأملاء، فأملى زمانًا، وتُوُفِّي فِي جمادى الآخرة، عَنْ ستٍ وسبعين سنة.
تفقه عَلَيْهِ القاضي أَبُو الطيب الطَّبري، وجماعة، وحدّث عَنْهُ الحاكم وَأَبُو نُعَيْم، وَأَبُو عثمان إِسْمَاعِيل الصّابوني، وَأَبُو سعد الكَنْجَرُوذِي، وهو صاحب وجهٍ فِي المذهب.
حدّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن دُرَيْد، وأَبِي حامد بْن هارون الحَضْرَمِي ونفطَوَيْه، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وغيرهما، وكان إخباريا راوية للآداب، صنّف فِي أخبار الشعراء وفي الغَزَل، غير أن أكثر كتبه لم تكن مما سمعه، بل بالإجازة، فيقول: أَخْبَرَنَا، ولا يبين.
وقَالَ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَريّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه المَرْزُبَاني يَقُولُ: كَانَ فِي داري خمسون، ما بين لِحَاف ودِرَاج معدَّة لأهل العلم الذين يبيتون عندي.
وقَالَ أَبُو القاسم الْأزهري: كَانَ المَرْزُبَاني يضع المحبرة وقنّينة النبيذ، فلا يكتب، ويشرب، وكان معتزليا، صنّف كتابًا فِي أخبار المعتزلة، وما كَانَ ثقة.
قَالَ الخطيب: لَيْسَ حاله عندنا الكذب، وأكثر ما عِيب عَلَيْهِ المذهب، وروايته بالإجازة، ولم يبيّنها.
[١] تاريخ بغداد ٣/ ١٣٥ رقم ١١٥٩، المنتظم ٧/ ١٧٧ رقم ٢٨٤، مرآة الجنان ٢/ ٤١٨، ٤١٩، البداية والنهاية ١١/ ٣١٤، الوافي بالوفيات ٤/ ٢٣٥- ٢٣٧ رقم ١٧٦٥، معجم الأدباء ١٨/ ٢٦٨، العبر ٣/ ٢٧، الكامل في التاريخ ٩/ ١٠٦، النجوم الزاهرة ٤/ ١٦٨، شذرات الذهب ٣/ ١١١، ١١٢، اللباب ٣/ ١٩٥، الفهرست ١٩٠- ١٩٣، الأنساب ٥٢١ أ، إنباه الرواة ٣/ ١٨٠- ١٨٤، وفيات الأعيان ٤/ ٣٥٤- ٣٥٦، ميزان الاعتدال ٦٧٢، ٦٧٣، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٤٧- ٤٤٩ رقم ٣٣١، لسان الميزان ٥/ ٣٢٦، ٣٢٧.