للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقَالَ الخطيب: حَدّثَنِي رئيس الرؤساء الوزير: نا أَبُو عَلِيّ بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي، حكى لي مولى الطائع للَّه [أن الطائع] [١] أمره فأحضر ابن سمعون، فرأيت الطائع غضبانًا، وكان ذا حِدَّة، فأحضرت ابن سمعون، فأذن لَهُ الطائع في الدخول، فدخل وسلّم بالخلافة، ثم أخذ فِي وعظه، فَقَالَ: رُوِي عَنْ أمير المؤمنين عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، ثم رَوَى عَنْ أمير المؤمنين وترضى عَنْهُ، ووعظ حتى بكى الطائع، وسمع شهيقه، وابتلّ منديل من دموعه، فلما انصرف، سَأَلت عَنْ سبب طلبه، فَقَالَ: رُفِع إليّ أَنَّهُ ينتقص عليا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فأردت أقابله، فلما حضر افتتح بذِكْر عَلِيّ والصلاة عَلَيْهِ، وأعاد وأبدى فِي ذِكْره، فعلمت أَنَّهُ وُفِّق، ولِعِلْمه كُوشِف بذلك.

قَالَ العتيقي: تُوُفِّي ابن سمعون، وكان ثقة مأمونًا، فِي نصف ذي القعدة.

قَالَ الخطيب: ونُقِل سنة ستٍّ وعشرين وأربعمائة من داره، ودُفِن بباب حرب، ولم تكن أكفانه بُلِيَت فيما قِيلَ.

مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن الفضل بْن شهريار، أَبُو بَكْر بْن أخي عَلِيّ بْن الفضل التاجر الْأرْدَسْتَاني [٢] .

رَوَى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم.

وعنه: أَبُو نُعَيْم.

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر [٣] ، أَبُو الطيب التيملي الكوفي النَّخَّاس.

حدّث بالكوفة وبغداد عَنْ عَبْد اللَّه بْن زيدان البَجَليّ، وعلي بن العباس المقانعي، وجماعة.


[١] إضافة على الأصل.
[٢] الأردستاني: بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون. نسبة إلى أردستان، بلدة قريبة من أصفهان.
وقيل بكسر الألف والدال، (اللباب ١/ ٤١) .
[٣] تاريخ بغداد ٢/ ٢٤٥ رقم ٧١١، العبر ٣/ ٣٧، شذرات الذهب ٣/ ١٢٦.