للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرملة، لحرب من يجيئه من مصر، ثم كانت الوقعة يوم الجمعة من جمادى الْأولى، فاقتتلوا، ثم انهزم منجوتكين، ووصل دمشق فِي يومين، وطلب من أهل البلد النُّصْرَة، فلم يجيبوه خوفًا من الحصار والغلاء، ونهبوا داره، وهمُّوا بالقبض عَلَيْهِ، فانهزم إلى أَذْرِعَات [١] ، ولجأ إلى ابن الجرّاح الطائي، فلم يمنعه، وأسلمه إلى الْأمير سُلَيْمَان بْن فحل، فبُعِث إلى مصر، فعفا عَنْهُ الحاكم.

أَبُو العلاء بْن ماهان [٢] ، راوي «صحيح مُسْلِم» . هُوَ: عَبْد الوهاب بْن عيسى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ماهان البغدادي.

حدّث [٣] بمصر، عَنْ أَبِي بَكْر أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى الْأشقر الفقيه، عَنِ القلانسي صاحب مُسْلِم [٤] . وله فَوْت ثلاثة أجزاء من أجزاء الصحيح رواها عَنِ الْجُلُودِي.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر يحيى بْن مُحَمَّد الْأشعري، وأَحْمَد بْن الفتح بْن الواساني المَعَافِرِي، ومُحَمَّد بْن يحيى الحَذَّاء الْأندلسيون.

وقد كتب الدار قطنى إلى أهل مصر ليكتبوا عَنِ ابن ماهان «كتاب مُسْلِم» ووصفه بالثقة والتمييز.

قَالَ الحبَّال: توفّى في سنة سبع وثمانين.


[١] أذرعات: بالفتح ثم السكون، وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء. بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمّان. (معجم البلدان ١/ ١٣٠) .
[٢] العبر ٣/ ٣٩، ٤٠، شذرات الذهب ٣/ ١٢٨، ١٢٩ (وفي وفيات سنة ٣٨٨ هـ.)
[٣] في الأصل «الكتاب» ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء ١٦/ ٥٣٦.
[٤] في الأصل «صاحب مصر مسلم» .