للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن طاهر: رَأَيْت عند الحبّال كثيرًا من الْأجزاء التي خُرّجت لابن حنزابة، وفي بعضها الجزء المُوَفى ألفًا [١] من مُسْنَد كذا، والجزء المُوَفى خمسمائة من مُسْنَد كذا، وكذا سائر المُسْنَدات، ولم يزل ينفق فِي البِرّ والمعروف الْأموال،: وأنفق الكثير عَلَى أهل الحرمين، إلى أن اشترى دارًا من أقرب الدُّور، إلى الضّريح النَّبَوِي، لَيْسَ بينه وبين القبر إلا الحائط، وطريق فِي المسجد، وأوصى أن يُدْفَن فيها، وقرر عند الْأشراف ذَلِكَ، فسمحوا لَهُ بذلك، فلما حمل تابوته، من مصر، خرجت الْأشراف من الحرمين لتلقّيه، وحجّلوا بِهِ، وطافوا بتابوته، ثم ردُّوه إلى المدينة ودفنوه فِي تِلْكَ الدار، فعلوا ذَلِكَ لِما لَهُ عليهم من الْأفضال [٢] .

حامد بْن مُحَمَّد بْن المطيّب، أَبُو منصور الماليني.

رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيّ الرّفّاء، وأَبِي مُحَمَّد المُزَني، وابْن أَبِي عَوْن الفَسَوِي.

رَوَى عَنْهُ: الْإمَام أَبُو عاصم العَبَّادِي، وغيره، وتُوُفِّي فِي شعبان.

الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد [٣] بْن شُعْبَة، أَبُو [٤] عَلِيّ المَرْوَزِي السبخي.

سكن بغداد، وحدث بجامع التِّرْمِذِيّ عَنِ المحبوبي. وحدّث عَنْ إِسْمَاعِيل الصّفّار وغيره.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن العتيقي، وغيره.

قَالَ الْأزهري: سَمِعْتُ منه، وكان ثقة فَهْمًا.

وقَالَ أحْمَد بْن عمران بْن البقّال: مات فِي نصف ذي الحجّة.

الْحُسَيْن بْن أحْمَد بْن الحجّاج [٥] ، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي الشيعي الشاعر المشهور، صاحب الدّيوان الكبير الَّذِي هُوَ عدّة مجلّدات في الفحش والسّخف،


[١] في الأصل «ألف» .
[٢] تاريخ بغداد ٧/ ٤٢٣ رقم ٣٩٩٠.
[٣] معجم الأدباء ٧/ ١٦٩، ١٧٠، وفيات الأعيان ١/ ٣٤٩، ٣٥٠.
[٤] في الأصل «وعلى» .
[٥] تاريخ بغداد ٨/ ١٤، ١٥ رقم ٤٠٥٢، العبر ٣/ ٥٠، المنتظم ٧/ ٢١٦- ٢١٨ رقم ٣٤٨، معجم الأدباء ٩/ ٢٠٦- ٢٣٢ رقم ٢٢، معجم البلدان ٤/ ١٥٥، مرآة الجنان ٢/ ٤٤٤.