للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أفرد بعضُ الْأدباء من شعره شيئًا حسنًا، وكان قد وُلِّي حِسْبَةَ بغداد، وكان إذا مدح أحدًا فكأنّما قد هجاه فِي شعره فِي الركاكة.

وكان غاليا فِي التشيُّع. ومن شعره.

نَمَّت بسري فِي الهَوَى أَدْمُعي ... ودَلَّت الواشي عَلَى موضِعي

يا معشَرَ العشّاق إن كنتمُ ... مثلي وفي حالي فموتوا معي [١]

وله:

قَالُوا غدًا [٢] العيد فاستبشر بِهِ فَرَحًا ... فقلت: ما لي وما للعيد والفَرَحِ

قد كان ذا والنَّوى لم تمس [٣] نازلةً ... بعَقْوَتي وغُراب البَيْن لم يَصِحِ

أيام لم يحترم قربي الشباب [٤] ولم ... يغد الشباب [٥] عَلَى بابي [٦] ولم يَرُح

وطائرٌ ناح فِي صحراء [٧] موُنِقَةٍ ... عَلَى شَفَا جدْوَلٍ بالعُشْبِ مُتَّشح

بكّى وناح ولولا أَنَّهُ شَجَن ... بشجو قلبي المُعَنَّى فيك لم يَنُحِ

بيني وبينك عهد [٨] لَيْسَ تخلفه [٩] ... بعد المزار ووعد [١٠] غير مُطَّرح

وما ذكرتك، والأقداح دائرة ... إلا مزجت بدمعي باكيا قدحي

ولا سَمِعْتُ بضربٍ فِيهِ ذِكْر هوًى [١١] ... إلا غصبت [١٢] عليه كلّ مقترح


[ () ] البداية والنهاية ١١/ ٣٢٩، ٣٣٠، وفيات الأعيان ٢/ ١٦٨- ١٧٢ رقم ١٩٢، الوافي بالوفيات ١٢/ ٣٣١- ٣٣٧ رقم ٣١٢، يتيمة الدهر ٣/ ٢٥- ٢٨، الكامل في التاريخ ٩/ ١٦٨، روضات الجنات، ٣٢٨، أعيان الشيعة ٢٥/ ٨١، شذرات الذهب ٣/ ١٣٦، ١٣٧، الإمتاع والمؤانسة ١/ ١٣٧، مطالع البدور ١/ ٣٩، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٢٣، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٠٤، ٢٠٥.
[١] تاريخ بغداد ٨/ ١٤، وفيات الأعيان ٢/ ١٦٩.
[٢] في الأصل «غد» .
[٣] في الأصل «تسر» ، والتصحيح من المنتظم ٢١٧.
[٤] في المنتظم «قربى المنون» وفي معجم البلدان: «قربى البعاد» .
[٥] في المنتظم ومعجم البلدان: «الشتات» .
[٦] في المنتظم ومعجم البلدان: «شملي» .
[٧] في المنتظم والمعجم: «ناح في خضراء» .
[٨] في المنتظم «ود» . كما في معجم البلدان.
[٩] في المنتظم «يخلقه» وفي معجم البلدان «لا يغيره» .
[١٠] في المنتظم «وعهد» . وكذلك في معجم البلدان.
[١١] في المنتظم «ولا سمعت لصوت فيه ذكر نوى» . وكذلك في معجم البلدان.
[١٢] في المنتظم «عصيت» . وكذلك في معجم البلدان.