للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شعره:

يا صاحبَ البيت الَّذِي ... قد مات ضيفاه [١] جميعا

حصّلتنا حتى نمو ... ت بدائنا عَطَشًا وجُوعًا

ما لي أرى فلك الرغى ... فت لديك مسترقى [٢] رفيعا

كالبدر لا نرجو [٣] إلى ... وقت المساء لَهُ طُلُوعًا [٤]

ومن شعره:

يا ذاهبا في داره جائيا [٥] ... بغير معنى وبلا فائدهْ

قد جُنّ أضيافك من جُوعِهِمْ ... فاقْرَأْ عليهمْ سُورَة المائدهْ [٦]

ومن شعره وكان اثني عشريا:

فمذهبي أنَّ خير النّاس كلّهم ... بعد النَّبِيّ أميرُ المؤمنين عَلِيّ

وليس سَبُّ أَبِي بَكْرٍ ولا عُمَر ... شيءٌ يقوم بِهِ قولي ولا عملي

أعوذ باللَّه من أمرٍ يَسُوءُهما ... كلا فإنّ طريقي فِي الصَّواب جلي

وله معانٍ مُسْتَنْكَرَة فِي الفُحْش لم يُسبَق إلى مثلها.

رَوَى عَنْهُ من شعره التنوخي وغيره.

مات بالنّيل [٧] فِي جُمادى الآخرة، وحُمل إلى بغداد.

سَعِيد بْن أحْمَد بْن سَعِيد [٨] بْن مُوسَى بْن جُدَير [٩] ، أَبُو عثمان


[١] في اليتمة «أضيافه ماتوا» .
[٢] في اليتيمة «مشترفا» .
[٣] في الأصل «برجوا» .
[٤] يتيمة الدهر ٣/ ٦٨.
[٥] في معجم الأدباء: «رائحا.. غاديا» .
[٦] وفيات الأعيان ٢/ ١٧٠، معجم الأدباء ٩/ ٢٢٦، يتيمة الدهر ٢/ ٦٩.
[٧] النّيل: بكسر النون وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام، وهي بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (وفيات الأعيان ٢/ ١٧١) .
[٨] تاريخ علماء الأندلس ١/ ١٧٥، ١٧٦ رقم ٥٣١ وفيه «سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد..» .
[٩] وفي الأصل «جرير» .