للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: هبة اللَّه اللالكائي، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ السّمّان، وأبو طالب المحسّن بن شفيروز الفقيه، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الشَّرَوِي الفقيه نزيل بغداد، وعَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّقُّور، وعَلِيّ بْن أحْمَد بْن البُسْريّ، وعَبْد العزيز بْن عَلِيّ الْأنماطي، وخلق كثير آخرهم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي.

قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، مولده في شوّال سنة خمس وثلاثمائة.

وقَالَ المخلِّص: أول سماعي من البَغَوي فِي سنة اثنتي عشرة.

قلت: انتقى عَلَيْهِ الفتح بْن أَبِي الفوارس عدّة أجزاء، وَأَبُو بَكْر البقّال عدّة أجزاء.

والمخلِّص هُوَ الَّذِي يخلّص الغشّ من الذَّهب بالتعليق والنّار، وقد وقع لنا جملة صالحة من عوالي المخلِّص.

وكانت وفاته فِي رمضان من السنة، رحمه اللَّه.

فَمِنْ حَدِيثِهِ، قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ، أَخْبَرَكُمُ الْمُبَارَكُ بْنُ الْجَوْرَدِ، أَنَا أحْمَدُ بْنُ الطَّلايَةِ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، أَنَا [١] إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ إِسْرَائِيلُ، أَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأبُلِّيُّ، ثَنَا أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [٢] . هَذَا حديث لنا


[١] في الأصل «أبا» وهو تحريف.
[٢] روى البخاري في صحيحه (١/ ٣٨ طبعة دار إحياء التراث العربيّ) باب: إثم من كذب على النبي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تسمّوا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثّل في صورتي. ومن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . وأخرج البخاري والترمذي حديث بنى إسرائيل. (البخاري ٦/ ٣٦١) في الأنبياء، باب ما ذكر عن بنى إسرائيل. (الترمذي رقم ٢٦٧١) في العلم، باب ما جاء في الحديث عن بنى إسرائيل. (مسلم- مجلد ١- ج ١/ ٧، ٨) عن أبى هريرة. وأخرجه الترمذي أيضا ٤/ ١٤٢ رقم ٢٧٩٦ عن عبد الله، مرفوعا. قال ابن الجوزي: روى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم ٩٨ صحابيا منهم العشرة ولا يعرف ذلك في غيره، وذكر ابن دحية أنّه خرّج من نحو أربعمائة طريق. ومنها: «من نقل عنى ما لم أقله