للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فولّي حليف [١] السّكْر يكبُو لَسْانُه ... فتنطق عَنْهُ بالوداعْ الأصابعُ [٢] .

٣١٩- عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بْن أسد التّميميّ [٣] .

أبو الفضل البغداديّ الحنبليّ.

روى عَنْ: أَبِيهِ، وعن: أَبِي بَكْر النجاد، وعبد الله بْن إِسْحَاق الخُراسانيْ، وأحمد بْن كامل، وجماعة.

وانتخبَ عَليْهِ: أبو الفتح بْن أَبِي الفوارس.

قَالَ الخطيب [٤] : كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا. دُفِنَ إلى جَنب أحمد بن حنبل. وحدَّثني أَبِي، وكان ممّن حضرَ جنازته، أنّه صلى عَليْهِ نحوٌ من خمسين ألفًا.

قلت: وممن روى عَنْهُ: أبو محمد رزق الله التميمي، وهو ابن أخيه.

وكان يميل إلى الأشعريّ.

قَالَ أبو المعالي عزيزي: قَالَ أبو عَبْد الله الحُسين بْن محمد الدّامغانيّ:

سمعتُ الشَّيْخ أبا الفضل التّميميّ الحنبليّ، وهو عَبْد الواحد بن عبد العزيز يَقُولُ: اجتمع رأسي ورأس القاضي أبي بَكْر الباقِلانيّ مَعَ مِخَدّة واحدة سبْع سِنين.

وقال أبو عبد الله: وحَضَر أبو الفضل التّميميّ يوم وفاة الباقِلّانيّ العزاء، وأمَر أن يُناديَ بين يدي جنازة القاضي أبي بَكْر: هذا ناصرُ السُّنَّة والدّين، هذا إمام المسلمين، هذا الّذي كَانَ يذبّ عَنْ الشّريعة أَلْسِنةَ المخالفين، هذا الّذي صنَّف سبعين ألف ورقة ردًا عَلَى المُلْحِدين.

وقعد للعزاء مَعَ أصحابه ثلاثة أيام، فلم يبرح، وكان يزور تُرْبَته كلّ جمعة.


[١] في وفيات الأعيان: «أسير» .
[٢] وفيات الأعيان ٣/ ١٩٧.
[٣] انظر عن (عبد الواحد بن عبد العزيز) في:
تاريخ بغداد ١١/ ١٤، ١٥ رقم ٥٦٧٧، وطبقات الحنابلة ٢/ ١٧٩ رقم ٦٤١، والمنتظم ٧/ ٣٩٥ رقم ٤٦٣، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٧٣ رقم ١٦٥.
[٤] في تاريخه ١١/ ١٤.