كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتي عشرة وأربعمائة - حرف الميم - ج: 28 - ص: 302

وقال أبو القاسم الأزهريّ: أرسل بعض الوزراء إلى ابن رَزْقُوَيْه بمالٍ فردّه تورُّعًا [١] .

وكان ابن رَزْقُوَيْه يذكر إنّه درس الفقه عَلَى مذهب الشّافعيّ [٢] .

قَالَ الخطيب [٣] : وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: والله ما أحبّ الحياة لكسْب ولا تجارة، ولكن لذِكْر الحياة وللتحديث [٤] .

وسمعتُ البَرْقانيّ يوثق ابن رَزْقُوَيْه [٥] .

قلتُ: وروى عَنْهُ: أبو الحسين محمد بْن المهتدي باللَّه، ومحمد بْن عليّ الحندقوقي [٦] ، وعبد العزيز بْن طاهر الزاهد، ومحمد بْن إِسْحَاق الباقرحيّ، ونصر وعليّ ابنا أحمد بْن البَطَر، وعبد الله بْن عَبْد الصّمد بْن المأمون، وأبو الغنائم محمد بْن أَبِي عثمان.

٥٤- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن فارس بْن سهل [٧] .

الحافظ أبو الفتح بْن أبي الفوارس، وهي كنيه سهل.

وُلِد ببغداد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وسمع سنة ستّ وأربعين فما بعدها مِن: أحمد بْن الفضل بْن خُزَيْمَة، وجعفر بْن محمد الخُلْديّ، ودَعْلَج بْن أحمد، وأبي بَكْر النّقّاش، وأبي عيسى بكّار بْن أحمد، وأبي بَكْر الشّافعيّ، وأَبِي عَلِيّ بْن الصّوافّ، وأَبِي بَكْر محمد بْن الحَسَن بْن مقْسم، وخلْق كثير.

ورحل إلى البصرة وبلاد فارس وخُراسان. وكتب وصنّف.

---

[١] تاريخ بغداد ١/ ٣٥٢، المنتظم ٨/ ٥.
[٢] تاريخ بغداد ١/ ٣٥٢، وقال ابن الأثير: «وكان فقيها شافعيا» . (الكامل في التاريخ ٩/ ٣٢٥) .
[٣] في: تاريخ بغداد ١/ ٣٥٢.
[٤] المنتظم ٨/ ٥.
[٥] تاريخ بغداد ١/ ٣٥٢، المنتظم ٨/ ٥.
[٦] لم أقف على هذه النسبة في كتب الأنساب.
[٧] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد ١/ ٣٥٢، ٣٥٣، والمنتظم ٨/ ٥، ٦ رقم ٨، والكامل في التاريخ ٩/ ٣٢٦، وتذكرة الحفّاظ ٣/ ١٠٥٣، ١٠٥٤، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٢٣، ٢٢٤ رقم ١٣٣، ودول الإسلام ١/ ٢٤٦، والعبر ٣/ ١٠٩، والمعين في طبقات المحدّثين ١٢٢ رقم ١٣٥٩، والإعلام بوفيات الأعلام ١٧٣، والوافي وبالوفيات ٢/ ٦٠، ٦١، وشذرات الذهب ٣/ ١٩٦، ومعجم المؤلّفين ٩/ ١٤، وتاريخ التراث العربيّ ١/ ٣٧٦، ٣٧٧ رقم ٣٠٧.