للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لموته العرش سَعْد بن معاذ [١] ، ومنا من أُجيزت شهادتُهُ بشهادة رجُلين:

خزيمة بْن ثابت. فَقَالَتِ الخزرج: منّا أربعة جمعوا القرآن عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أُبَيّ، ومعاذ بْن جَبَل، وزيد بْن ثابت، وأبو زيد [٢] .

المثني بْن حارثة الشَّيْباني الَّذِي أخذ الراية وتحيَّز بالمسلمين يوم الجسر.

نافع بْن غيلان، يَوْمَئِذٍ.

نوفل بْن الحارث، يقال تُوُفّي فيها، وكان أسنَّ من عمّه العبّاس.

واقد بن عبد الله، يوم [٣] ؟.


[ () ] «فلما قتل عاصم أرادت هذيل أخذ رأسه، ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد، وَكَانَتْ قَدْ نَذَرَتْ حِينَ أَصَابَ ابْنَيْهَا يَوْمَ أحد، لئن قدرت على رأس عَاصِمٍ لَتَشْرَبَنَّ فِي قِحْفِهِ الْخَمْرَ، فَمَنَعَتْهُ الدَّبْرُ، فلما حالت بينه وبينهم الدبر قالوا: دعوه يمسي فتذهب عنه، فنأخذه، فبعث الله الوادي، فاحتمل عاصما، فذهب به، وقد كان عاصم قد أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا أَنْ لا يَمَسَّهُ مُشْرِكٌ، ولا يمسّ مشركا أبدا تنجّسا، فكان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول حين بلغه أن الدبر منعته، يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر أن لا يمسّه مشرك، ولا يمسّ مشركا أبدا في حياته، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته» .
أقول: لقد نسب القدسي رحمه الله في نسخته ٣/ ٨٤ هذه الرواية للسهيلي في الروض الأنف، وهذا غير صحيح.
[١] من شهداء بدر. روى حديث اهتزاز العرش لموته البخاري في صحيحه ٤/ ٢٢٧ في مناقب الأنصار، باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه، عن محمد بن المثنّى، عن فضل بن مساور ختن أبي عوانة، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه:
سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلّم يقول: «اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ» . وأخرجه عن طريق الأعمش عن أبي صالح، عن جابر، بلفظ «عرش الرحمن» ، وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣٥٢، والحاكم في المستدرك ٣/ ٢٠٧ وصحّحه من طريق محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جدّه، عن عائشة.
[٢] قال ابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٢١٦: «وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: عليّ، وعثمان، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أبي حذيفة» .
[٣] كذا في جميع النسخ، ومثله في البداية والنهاية ٧/ ٥١ نقلا عن الذهبي في تاريخه هذا.
وقال ابن حجر في الإصابة ٣/ ٦٢٨: «مات واقد هذا في أول خلافة عمر» .