للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤٠- عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد الجبّار بْن النّاصر لدين الله الأُمَوي المُروانيّ [١] .

أخو محمد المهديّ.

لمّا انهزم البربر عَنْ قُرْطُبَة مَعَ القاسم بْن حَمُّود الحَسَنيّ، اتفّق اهل قُرْطُبَة عَلَى ردّ الأمر إلى بني أُمَيَّة، وكانت دولتهم قد زالت مِن سنة سبع وأربعمائة بابني حمّود، فاختاروا ثلاثة: عَبْد الرَّحْمَن هذا، وسليمان ابن المرتضى، وآخر.

ثمّ قدَّموا عَبْد الرَّحْمَن وبايعوه بالخلافة في رمضان مِن السُّنَّة، وله اثنتان وعشرون سنة. وكُنْيته أبو المطرف، ولقّبوه بالمستظهر باللَّه. ثمّ قام عَليْهِ أحد بني عمّه أبو عَبْد الرَّحْمَن محمد بْن عَبْد الرحمن مَعَ طائفةٍ مِن الغَوْغاء، فقُتل المستظهر لثلاثٍ بقين مِن ذي القِعْدة.

وكان رحمه الله ذكيّا بليغًا فصيحًا مفوهًا، بارع الأدب رقيق الطَّبْع، جيّد النَّظْم.

ووزَر أبو محمد بْن حزْم الظّاهريّ لَهُ تِلْكَ الأيّام. ولم يُعقب.

ثمّ بويع أبو عَبْد الرَّحْمَن، فدام أمرُه عشرة أشهر، ولقّبوه بالمستكفي. ثمّ خُلِع ورجعَ الأمر إلى يحيى المعتلي، وسُمَّ أبو عَبْد الرحمن فهلك.

١٤١- عَقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان [٢] .

أبو طَالِب الأزْديّ الدّمشقيّ الصَّفّار.

سَمِعَ: ابن حَذْلَم، وأبا الميمون بْن راشد، وأبا بَكْر بن معروف، والحافظ أبا الحسين الرّازيّ.


[١] انظر عن (عبد الرحمن بن هشام) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٢٥، ٢٦، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام، قسم ١ مجلّد ١/ ٤٨- ٥٩، وبغية الملتمس للضبّي ٣١، ٣٢، والكامل في التاريخ ٩/ ٢٧٦، والمعجب ١٠٥، والحلّة السيراء لابن الأبّار ٢/ ١٢- ١٧، والبيان المغرب لابن عذاري ٣/ ١٣٥- ١٣٩، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٣٤٧، ٣٤٨ رقم ٢١٥، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٤٧، وشرح رقم الحلل لابن الخطيب ١٦٤، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٤٩٧، وأعمال الأعلام ١٣٤، ونفح الطيب ١/ ٤٣٥.
[٢] انظر عن (عقيل بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨/ ٣٣.