للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السّلطان الكبير أبو القاسم يمين الدّولة ابن الأمير ناصر الدّولة أبي منصور.

وقد كان قبل السّلطنة يُلقَّب بسيف الدّولة.

قدِم سُبُكْتِكِين بُخارى في أيّام الأمير نوح بن منصور السّاماني [١] ، فوردها في صُحْبة ابن السُّكَيْن [٢] ، فعرفه أركان تلك الدّولة بالشّهامة والشّجاعة، وتوسَّموا فيه الرّفْعَة.

فلمّا خرج ابن السُّكَيْن إلى غَزْنَةَ أميرًا عليها خرج في خدمته سُبُكْتكين، فلم يلبث ابن السُّكِين أن مات، واحتاج النّاسُ إلى من يتولى أمرهم فاتفقوا على سبكتكين وأمروه عليهم. فتمكن وأخذ في الإغارات على أطراف الهند. فافتتح قلاعا عديدة، وجرى بينه وبين الهند حروب، وعظمت سطوته، وفتح ناحية بست [٣] .

واتصل به أبو الفتح علي بن محمد البستي [٤] الكاتب، فاعتمد عليه وأسر إليه أموره [٥] .

وكان سبكتكين على رأى الكرّاميّة [٦] .


[ () ] ٣٧٦، وتاريخ الخميس ٢/ ٣٩٩، ومآثر الإنافة ١/ ٣٢٩، ٣٣٠، ٣٤٢، وآثار الأول في ترتيب الدول ١٠١، ١٥٥، والنجوم الزاهرة ٤/ ٣٧٣، ٣٧٤، ومعاهد التنصيص ٣/ ٢١٣، ٢١٤، وكشف الظنون ٤٢٦، وشذرات الذهب ٣/ ٢٢٠، ٢٢١، وأخبار الدول وآثار الأول (تحقيق د.
أحمد حطيط ود. فهمي سعد) ٣/ ٢٧٠، ٣٢٨، وهدية العارفين ٢/ ٤٠١، ونزهة الخواطر لعبد الحي الحسيني ١/ ٦٩- ٧٤، وظهر الإسلام لأحمد أمين ١/ ٢٨٣. وسبكتكين: بضم السين المهملة والباء الموحّدة وسكون الكاف وكسر التاء المثنّاة من فوقها والكاف الثانية وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون. (وفيات الأعيان ٥/ ١٨٢) .
[١] تاريخ كزيدة ١٤٦.
[٢] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٨٤، وأما في: تاريخ البيهقي ٧٤٢، والكامل في التاريخ ٨/ ٦٨٣، ووفيات الأعيان ٥/ ١٧٥ «ابن آلب تكين» .
[٣] وفيات الأعيان ٥/ ١٧٥.
[٤] توفي سنة ٤٠١ هـ. وقد تقدّمت ترجمته ومصادرها في الطبقة الواحدة والأربعين (حوادث ووفيات ٤٠١- ٤١٠ هـ.) .
[٥] وفيات الأعيان ٥/ ١٧٦.
[٦] الكرّاميّة: فئة من المرجئة، تنسب إلى شيخ الطائفة أبي عبد الله محمد بن كرّام السجستاني الزاهد. كان يدعو أتباعه إلى تجسيم معبوده، وزعم أنه جسم له حدّ ونهاية من تحته والجهة التي منها يلاقي عرشه. (انظر عنهم في: الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي ٢١٥ وما بعدها) .