ثم وجدت في كتاب (البلدان) تأليف البلاذري (ص ٤٧٦) في الفصل المتضمّن حديث بلاد فارس وأعمالها أرض أردشيرخره ثم قال: ومعنى أردشيرخره ولد أردشير بها. قلت: وأردشير بن بابك بن ساسان أول ملوك الفرس كما هو مشهور بين الناس، وعلى هذا يكون معنى خرّزاذ: بها ولد، كما هو عادتهم في التقديم والتأخير، وتقديم الكلام ولد بها أي بالناحية أو غير ذلك، والله أعلم. (وفيات الأعيان ٥/ ٧٦، ٧٧) . [١] قال ابن خلّكان: «وكان يوسف أمثل أهل بيته، وله خط ليس بالجيّد في الصورة، وهو في غاية الصحة، وكذلك خطوط جماعته قريبة منه، ولأهل مصر رغبة وتنافس كثير في خطّه، حتى بلغت نسخة من «ديوان جرير» بخطه عشرة دنانير، وأكثر ما ترى الكتب القديمة في اللغة والأشعار العربية وأيام العرب في الديار المصرية من طريقة، فإنه كان راوية عارفا بها. وكان أهل بيته يرتزقون بمصر من التجارة في الخشب» . (وفيات الأعيان ٧/ ٧٥) . [٢] انظر عن (السعيدي) في: إنباه الرواة ٣/ ٧٨، وخريدة القصر (قسم مصر) ٢/ ١٥٦، ومعجم الأدباء ١٨/ ٣٩، والمحمّدون من الشعراء ١٦٧، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٤٧، والعبر ٤/ ٤٧، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٤٥٥ رقم ٢٦٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٧١، ومرآة الجنان ٣/ ٢٢٥، وطبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٨، ٢٩، وحسن المحاضرة ١/ ٥٣٢، وبغية الوعاة ١/ ٥٩- ٦١، وكشف الظنون ٧١٥، وشذرات الذهب ٤/ ٦٢. [٣] قال ابن خلّكان: «وكان أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي النحويّ المصري قد أخذ اللغة من أصحاب أبي يعقوب المذكور، وأدرك أبا يعقوب ولم يأخذ عنه شيئا لأنه رآه وهو صبيّ. قال الموفّق أبو الحجّاج يوسف بن الخلّال المصري كاتب الإنشاء. قال لي ابن بركات: رأيت أبا يعقوب وهو ماش في طريق القرافة، وهو شيخ أسمر اللون، كثّ اللّحية، مدوّر العمامة، بيده كتاب وهو يطالع فيه في مشيته. وهذا الّذي ذكره ابن بركات فيه نظر، فإنّ الحافظ أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله المعروف بالحبّال ذكره في كتاب (الوفيات) الّذي جمعه، فقال: توفي أبو يعقوب بن خرّزاذ النجيرمي يوم الثلاثاء رابع المحرّم سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وقال غيره: ولد أبو يعقوب يوسف النجيرمي يوم عرفة من سنة خمس