[٢] في تاريخ بغداد: «أبو زيد» . وزاد الخطيب بعد ذلك: «ثم سمعت أنا أبا بكر البرقاني يرويه عني بعد أن حدّثنيه عيسى عنه، وكان أبو بكر قد كتبه عني في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وقال لي: لم أكتب هذا الحديث إلا عنك. وكتب عني بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوزيّ، ومسعر، وغيرهما مما كنت أذاكره به» . (تاريخ بغداد ٤/ ٣٧٤) . وقال الخطيب: وقال لي عيسى بن أحمد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب الحديث غير أبي الحسن النعيمي، فإنه نظر في جميعها وعلّق منها. وحدّث محمد الكرماني عن البرقاني أنه قال: كان أبو بكر الإسماعيلي يقرأ لكل واحد ممن يحضره ورقة بلفظه، ثم يقرأ عليه، وكان يقرأ لي ورقتين، ويقول للحاضرين: إنما أفضّله عليكم لأنه فقيه. وقال الخطيب: أنشدنا البرقاني لنفسه: أعلّل نفسي بكتب الحديث ... وأحمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتخريجه دائما سرمدا فطورا أصنّفه في الشيوخ ... وطورا أصنفه مسندا وأقفو البخاريّ فيما نحاه ... وصنّفه جاهدا مجدا ومسلم، إذا كان زين الأنام ... بتصنيفه مسلما مرشا وما لي فيه سوى أننى ... أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلاة ... على السيد المصطفى أحمدا وأسأل ربّي إله العباد ... جريا على ما به عوّدا وقال محمد بن علي الصوري: دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده، فقال لي. هذا اليوم السادس والعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت الله تعالى أن يؤخّر وفاتي حتى يهلّ رجب، فقد روى أن للَّه فيه عتقاء من النار، عسى أن أكون منهم. قال الصوري: وكان هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهلّ رجب. (تاريخ بغداد ٤/ ٣٧٥، ٣٧٦، تاريخ دمشق ٧/ ١٧١، ١٧٢، المنتظم ٨/ ٨٠) . وحكى أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ عن جودة مجلس أبي بكر الإسماعيلي فقال: إنه لم يكن يتفوّه بشيء إلا ويبادر جماعة من الغرباء عن جرجان وأهل البلد للتعليق والكتابة «خصوصا أبو بكر البرقاني أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي فإنه فلمّا كان يترك شيئا يجري إلا هو يكتب» ، وأضاف ابن المظفّر أنه كان ينسخ مما علّق عنه أبو بكر البرقاني، وعنده بخطه ما كتبه له. (تاريخ جرجان ١١٠، ١١) . [٣] انظر عن (أحمد بن محمد البغدادي) في: تاريخ بغداد ٥/ ٤٩، ٥٠ رقم ٢٤٠٨.