للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان أوحد زمانه في علم القرآن، وله كتاب «العرائس في قصص الأنبياء» [١] .

قال السَّمَعانيّ [٢] : يقال له الثَّعْلبيّ والثَّعالبيّ، وهو لقبٌ لا نَسَب.

روى عن: أبي طاهر محمد بن الفضل بن خُزَيْمة، وأبي محمد المَخْلَديّ [٣] ، وأبي بكر بن هانئ، وأبي محمد بن الرّوميّ، والخفّاف [٤] ، وأبي بكر بن مهران المقرئ، وجماعة.

وكان واعظا حافظا عالما، بارعا في العربية، موثقا.

أخذ عنه: أبو الحسن الواحدي.

وقد جاء عن أبي القاسم القُشَيْريّ قال: رأيت ربّ العزَّة في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه، فكان في أثناه ذلك أن قال الرّبُّ جلَّ اسمه: أقبلَ الرّجل الصّالح. فالتفتّ فإذا أحمد الثّعلبيّ مقبل [٥] .

قال عبد الغافر بن إسماعيل [٦] : تُوُفّي في المحرّم. ثمّ ذكر المنام [٧] .


[ () ] هذه النسبة إلى القبائل وإلى الصنعة (الأنساب ٣/ ١٢٧، ١٢٨) . وقال ابن الأثير في (اللباب ١/ ٢٣٨) : الثعلبي لقب له وليس بنسب، قاله بعض العلماء.
وقد وقع خلط في ترجمته في كتاب «الوفيات» لابن قنفذ (٢٣٧، ٢٣٨ رقم ٤٢٩) فقال: «أبو منصور الثعالبي صاحب التفسير» (مات) سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
فأبو منصور الثعالبي هو صاحب «يتيمة الدهر» وهو المتوفى سنة ٤٢٩ هـ. أما صاحب التفسير فهو أبو إسحاق الثعلبي صاحب الترجمة هنا.
[١] وهو مطبوع.
[٢] قوله ليس في (الأنساب) ، بل القول لابن الأثير في (اللباب) .
[٣] المخلديّ: بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مخلد، وهو اسم لجد بعض المنتسب إليه. (الأنساب ١١/ ١٨٧) .
[٤] الخفّاف: بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى، هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس.
(الأنساب ٥/ ١٥٥) .
والمقصود بالخفّاف هنا: «أبو الحسين» كما في: (سير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٣٦) وهو: أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفّاف، المتوفى سنة ٣٩٥ هـ. (الأنساب ٥/ ١٥٦، ١٥٧) .
[٥] إنباه الرواة ١/ ١٢٠، وفيات الأعيان ١/ ٨٠.
[٦] في (المنتخب ٩١) .
[٧] وهو قال: «المقرئ، المفسّر، الواعظ، الأديب، الثقة، الحافظ، صاحب التصانيف الجليلة من التفسير الحاوي لأنواع الفوائد من المعاني والإشارات وكلمات أرباب الحقائق ووجوه الإعراب والقراءات، ثم كتاب العرائس والقصص وغير ذلك مما يحتاج إلى ذكره لشهرته