للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو منصور الثَّعَالبيّ النَّيْسابوريّ، الأديب الشَّاعر، صاحب التَّصانيف الأدبية. منها: كتاب «المُبْهِج» ، وكتاب «يتيمة الدّهر» ، وكتاب «فقه اللُّغة» ، وكتاب «ثمار القلوب» ، وكتاب «التّمثيل والمحاضرة» ، وكتاب «غُرَر المَضَاحك» ، وكتاب «الفرائد والقلائد» ، وكُتُبه كثيرة جدًا. وكان يُلقَّب بجاحظ أوانه.

وفيه يقول يعقوب الشّاعر:

سحرتَ النّاسَ في تأليف سِحْركْ ... فجاء قِلادةً في جَيد دهركْ

وكم لك من مقالٍ في مَعَانٍ ... شواهد عندنا بعُلُوّ قدْركْ

وُقِيتَ نَوائبَ الدُّنيا جميعًا ... فأنت اليوم جاحظ أهل عصركْ

وقد سارت مصنَّفاته سَيْر المثلْ، وضُرِبت إليه آباط الإبل [١] .

ومن شِعْره في الأمير أبي الفضل الميكاليّ:

لك في المَفَاخِرِ مُعْجِزاتٌ جَمَّةٌ ... أيْدًا لغَيرك في الورى لم تُجْمَع

بحران: بحرٌ [٢] في البلاغة شأنُهُ ... شِعر الوليد [٣] وحُسْنُ لَفْظ الأصمعيّ

كالنُّور أو كالسِّحْرِ أو كالبدر أو ... كالوشي في برد عليه مُوَسَّعِ

شُكْرًا فكم من فقرةٍ لكم كالغني ... وافى الكريمَ بُعَيْدَ فَقْرٍ مُدْقِع

وإذا تفتّق نَوْرُ شِعرك ناظرًا ... فالحُسْنُ بين مُرصَّع ومُصرَّعِ [٤] .


[ () ] ٢٧٥، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٦٢، والعبر ٢/ ١٧٢، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٣٧، ٤٣٨ رقم ٢٩٢، والإعلام بوفيات الأعلام ١٧٩، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٣٤٥، وعيون التواريخ (المخطوط) ١٢/ ١٧٩ ب- ١٨١ ب، والبداية والنهاية ١٢/ ٤٤، ومرآة الجنان ٣/ ٥٣ و ٥٤، والوفيات لابن قنفذ ٢٣٧، ٢٣٨ رقم ٤٢٩، ومعاهد التنصيص ٣/ ٢٦٦- ٢٧١ رقم ١٧٠، ومفتاح السعادة ١/ ١٨٧، ٢١٣، وشذرات الذهب ٣/ ٢٤٦، ٢٤٧، وروضات الجنات ٤٦٢، ٤٦٣، وهدية العارفين ١/ ٦٢٥، وإيضاح المكنون ١/ ١٣٨ وغيرها، وكشف الظنون ١٤، ١٢٠، وغيرها، وديوان الإسلام ٢/ ٥٥ رقم ٦٣٦، والأعلام ٤/ ١٦٣، ومعجم المؤلفين ٦/ ١٨٩.
[١] وفيات الأعيان ٣/ ١٧٨.
[٢] في (مرآة الجنان) : «يجرب» ، وهو وهم.
[٣] يقصد: أبا عبادة البحتري.
[٤] الأبيات في: وفيات الأعيان ٣/ ١٧٨، ومرآة الجنان ٣/ ٥٣، ٥٤ وأنقص البيت الرابع.