للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخذ اللُّغة والعربيّة عن الْجَوْهَريّ، وله ردٌّ على الزَّجّاجيّ فيما استدركه على ابن السِّكِّيت في «إصلاح المنطق» [١] .

وكان زاهدًا ورِعًا فاضلًا.

وعنه أخذ اللُّغة أبو الحسن الواحدي المفسّر.

وسمع الكثير من: أبي عَمْرو بن حمدان، وأبي أحمد الحافظ، وبِشْر بن أحمد الإسْفَرائينيّ، وجماعة.

وولد في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

روى عنه جماعة.

وتُوُفّي في ذي القعدة [٢] .

ومن شِعره:

ألا يا ريم أخبرني [٣] ... عن التُّفّاح مَن عَضَّه

وحدَّث- بأبي- عن حُسنك ... البِكْر مَن افْتَضّه

وختْم الله بالورد ... على خدّك مَن فَضَّه

لقد أثَّرت العَضّةُ ... في وجنتك الغَضَّة

كما يُكتبُ بالعنبرِ ... في جامٍ من الفِضَّة [٤]

ومن شِعره:

وشادنٍ نادمتُ في مجلسٍ ... قد مُطِرَت راحًا أباريقُه

طلبتُ وَرْدًا، فأبي خدّه ... ورمت راحا، فأبي ريقه [٥]


[ () ] وكان أصم أصلخ، يضع الكتاب في حجمه ويؤدّيه بلفظه، فيسمع ولا يسمع» . (دمية القصر ٢/ ٢٣٠) .
[١] ذكره ابن شاكر الكتبي في (فوات الوفيات) .
[٢] قال عبد الغافر الفارسيّ: «ودوست لقب جدّه محمد، الأديب الحنفي النيسابورىّ، الثقة- الأمين، أحد أئمة العصر في الأديب ورواية كتبه والمعتمد عليه المرجوع إليه فيه ... سمع الدواوين وحصّلها وأتقنها، وصنّف الكتب وصحّح الأصول ... وكان كثير المشايخ، كثير الحديث، انتخب عليه أبو سعد الحافظ المحمداباذي» . (المنتخب من السياق ٣٠٩) .
[٣] في: يتيمة الدهر: «خبرني» .
[٤] الشعر في: يتيمة الدهر ٤/ ٣٨٩، ٣٩٠ ويوجد بدل البيت الأخير بيتان هما:
ولاح الدرّ إذ بض ... على جلدتك البضّة
كلون العنبر الورديّ ... إذا فضّ عن الفضّة
[٥] البيتان في: يتيمة الدهر ٤/ ٣٩٠.