للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها أغار التُّرْكُ على هَمَدان فصودر حتّى سلَّم إليهم جميع ما يملك، وبقي فقيرًا محتاجًا مريضًا ذليلًا في الخانْقاه [١] ، ثمّ مات.

وكان مولده في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

قلتُ: وروى عنه أبو بكر الخطيب، وغيره.

٢٧- محمد بن الفضل بن نظيف [٢] .

أبو عبد الله المصريّ الفرّاء، مُسْنِد ديار مصر في زمانه.

سمع: أبا الفوارس أحمد بن محمد بن السَّنْديّ، والعبّاس بن محمد بن نصر الرّافقيّ [٣] ، وأحمد بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن عُتْبة الرّازيّ، وأحمد بن محمد بن أبي الموت المكّيّ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن عطيّة ابن الحدّاد، وأحمد بن محمود الشَّمْعيّ، وعبد الله بن جعفر بن الورد البغداديّ، ومحمد بن عمر بن مسرور الحطّاب، وجماعة.

وتفرّد بالرّواية عن أكثر هؤلاء في الدّنيا.

روى عنه: أبو جعفر أحمد بن محمد بن مَتُّوَيْه كاكو شيخ وجيه الشَّحّاميّ، وأبو الحسن الخِلَعيّ، وأبو عبد الله الثَّقَفيّ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المصِّيصيّ، وأبو القاسم سعْد بن عليّ الزَّنْجانيّ، وأبو بكر البَيْهَقيّ محتجًّا به، وطائفة.


[١] الخانقاه: أو خانكاه، أو خانكه، والجمع: خوانق وخوانك. كلمة فارسية الأصل بمعنى بيت، دخلت اللغة العربية منذ انتشار التصوّف وإقامة دور ينقطع فيها الصوفية للاعتكاف. والخانقاه اصطلاحا هي دار موقوفة لسكنى الصوفية ومن إليهم من الزّهاد العبّاد، ويرتّب لهم فيها الطعام وتقدّم الكساوي من خيرات البساتين والأسواق والعمائر الموقوفة عليها. (القاموس الإسلامي ٢/ ٢١١) .
[٢] انظر عن (محمد بن الفضل) في:
السابق واللاحق ١٥٩، والعبر ٣/ ١٧٥، ١٧٦، ودول الإسلام ١/ ٢٥٦، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٧٦، ٤٧٧ رقم ٣١٤، والمعين في طبقات المحدّثين ١٢٦ رقم ١٣٩٨، والإعلام بوفيات الأعلام ١٨٠، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٢٣، وحسن المحاضرة ١/ ٣٧٣، والنجوم الزاهرة ٥/ ٣١، ٣٢، ٧٨، وشذرات الذهب ٣/ ٢٤٩، وتاريخ التراث العربيّ (طبعة الرياض) ١/ ٤٧٨ رقم ٣٣٣.
[٣] تحرّفت هذه النسبة إلى «الرافعي» (بالعين المهملة) في «شذرات الذهب» ٣/ ٢٤٩ و «الرافقيّ» : نسبة إلى الرافقة، بلدة كبيرة على الفرات سمّيت فيما بعد «الرّقّة» . (الأنساب ٦/ ٤٩) .