قال ابن الجوزي: هذا الحديث غلط من بعض الرواة، والعجب من البخاري كيف لم ينبّه عليه، ولا أصحاب التعاليق، ولا علم بفساد ذلك الخطابيّ، فإنّه فسّره، وقال: لحوق سودة به من أعلام النّبوّة. وكل ذلك وهم، وإنّما هي زينب، فإنّها كانت أطولهنّ يدا بالعطاء كما رواه مسلم من طريق عائشة، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ١٠٨ من طريق الْوَاقِدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ سالم، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يوما وهو جالس مع نسائه: اطولكنّ باعا أسرعكنّ لحوقا بي. فكنّ يتطاولن إلى الشيء، وإنّما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الصدقة. وكانت زينب امرأة صنعا فكانت تتصدّق به فكانت أسرع نسائه لحوقا به. وانظر الاستيعاب ٤/ ٣١٥، والمستدرك ٤/ ٢٥. [١] في الاستيعاب ٤/ ٣١٦. [٢] ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب. [٣] طبقات ابن سعد ٨/ ١١٤. [٤] ابن سعد ٨/ ١١٤. [٥] هكذا في الأصل ونسختي (ع) و (ح) وابن سعد وغيره. وفي نسخة دار الكتب «صناعا» .