للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو الفتح.

تُوُفّي بغَزْنَة في رجب عن تسعٍ وعشرين سنة. تملّك غَزَنة عشر سنين.

قال ابن الْأثير [١] : كان قد كاتب أصحاب الْأطراف ودعاهم إلى نُصْرته، وبذل لهم الأموال والْإِمرة على بلاد خُراسان. فأجابوه منهم أبو كاليجار صاحب أصبهان، فإنّه سار بجيوشه في المفازة فهلك كثير من عسكره، ومرض هو ورجع، ومنهم خاقان التُّرْك فإنّهُ أتى ترمذ فنهب وخرّبَ وصادر.

وسار مودود من غَزَنة فاعتراه قُولنج، فرجع وبعث وزيره لَأَخْذ سِجِستان من الغُزّ، فمات مودود، وملّكوا بعده ابنه وخلعوه بعد خمسة أيّام، وملّكوا عم مودود، وهو عبد الرّشيد بن السّلطان محمود ولُقِّب شمس دين اللَّه.

٣٠- الملك العزيز أبو منصور بن جلال الدّولة أبي طاهر بن بويه [٢] .

تُوُفّي بظاهر ميّافارِقين، وله شِعرٌ رائق.

ورخّه ابن نظيف، وقد كان قرأ العربيّة مُدّة بواسط على أبي الحسن الحسيني النّحْويّ المُتوفّى سنة ثمانٍ وثلاثين، وكانت مُدّة مملكته سبع سنين.

وهو أوَّل من تلقّب بألقاب ملوك زماننا. وكانت دولته ضعيفة.


[١] في الكامل ٩/ ٥٥٨، ٥٥٩.
[٢] تقدّمت ترجمته برقم (١٢) .