للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإسماعيل بن الحسن العَلَويّ، وعبد الباقي بمكَّة.

قال ابن طاهر في «المنثور» : سألت الحافظ أبا إسحاق الحبّال، عن أبي نصر السِّجزيّ، وأبي عبد الله الصّوريّ أيهما أحفظ؟

فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين أو ستين مثل الصوري [١] .

وسمعت الحبال قال: كنت يومًا عند أبي نصر فدقّ الباب، فقمتُ ففتحت، فرأيت امرأةً، فدَخَلَت وأخرجت كيسا فيه ألف دينار، فوضعتها بين يدي الشّيخ وقالت: أنفِقْهَا كما ترى.

قال: ما المقصود؟

قالت: تزوَّجني ولا لي حاجة في الزَّوج، ولكنْ لَأخدمك.

فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف. فلما انصرفت قال: خرجت من سِجِسْتان بنّية طلب العلم، ومتى تزوّجت سقط عنِّي هذا الاسم، وما أُوثِرُ على طلب العلم شيئًا [٢] .

تُوُفّي رحمه اللَّه بمكّة في المحرَّم [٣] .

١١٥- عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر [٤] .


[١] الأنساب ٣٥٧ أ، العبر ٣/ ٢٠٦، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٥٥، وانظر: الفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) ٢٧، ٢٨.
[٢] تذكرة الحفاظ ٣/ ١١١٩، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٥٥، ٦٥٦.
[٣] وذكر عبد العزيز النخشبي في «معجم شيوخه» فقال: أبو نصر الوائلي كان من بكر بن وائل السجستاني العالم الحافظ، شيخ متقن ثقة ثبت من أهل السّنّة. وكان أبوه فقيها على مذهب الكوفيّين وجماعة بسجستان، ورحل إلى غزنة قبل الأربعمائة، ودخل نيسابور، ورحل إلى مكة حاجّا سنة أربع وأربعمائة فسمع من أبي الحسن بن فراس بها، وأقام عليها، وسمع منه إلى أن مات في صفر سنة خمس وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع من جماعة ثم دخل الشام ومصر، حسن المعرفة بالحديث، حسن السيرة. مات بعد الأربعين وأربعمائة. (الأنساب ١٢/ ٢١٨) .
[٤] انظر عن (عثمان بن سعيد) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٣٠٥ رقم ٧٥٢، والصلة لابن بشكوال ٢/ ٤٠٥- ٤٠٧ رقم ٨٧٦، وبغية الملتمس للضبيّ ٤١١، ٤١٢، رقم ٣٩٩، ومعجم البلدان ٢/ ٤٣٤، ومعجم الأدباء ١٢/ ١٢٤- ١٢٨، والإستدراك لابن النقطة (مخطوط) ١/ ورقة ٢١٣ ب، وإنباه الرواة ٢/ ٣٤١، ٣٤٢، وصفة جزيرة الأندلس ٧٦، والعبر ٣/ ٢٠٧، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٣٢٥- ٣٢٨، -