[٢] وسأله شخص: ما الفرق بين مصنّفاتك ومصنّفات رفيقك المحامليّ؟ معرّضا بأنّ تلك أشهر، فقال: الفرق أنّ تلك صنّفت بالعراق، ومصنّفاتي صنّفت بالشام، (طبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٥٦٣) . [٣] في «تبيين كذب المفتري» ٢٦٢. [٤] وحكي عن سبب انتقاله إلى صور فقيل إنه عند ما توفي الشيخ أبو حامد الأسفرائيني جلس سليم فدرّس مكانه، وكان أبوه أيوب لا يزال حيّا، فحضر إلى بغداد، فرآه يوما وقد فرغ من التدريس لكبار الطلبة وجلس لإقراء المبتدءين، فلم يفرّق بينه وبين مؤدّب الصبيان، فقال: يا سليم، إذا كنت تقرئ الصبيان في بغداد، فارجع إلى بلدك، وأنا أجمع عليك صبيان القرية لتقرئهم، فأدخل والده إلى بيته ليأكل شيئا، وأعطى مفتاح البيت إلى بعض الطلبة وقال له: إذا فرغ والدي من أكله فأعطه مفتاح البيت ليأخذ ما فيه، ثم سافر سليم إلى الشام ونزل ثغر صور مرابطا ينشر العلم، فتخرّج عليه فيها غير الفقيه نصر المقدسي: أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد الكرماني السرجاني نزيل بغداد، وأبو زكريا يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيبانيّ التبريزي الخطيب الأديب اللغوي، وأبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي البشكري المقرئ الجوّال المتوفى سنة ٤٦٥ هـ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الواحد الصوري التاجر الوكيل، والقاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الصوري الكتاني، وهو قال: إنّ سليما قدم علينا صور سنة ٤٤٠ م فسمع عليه جميع كتاب «المجمل» في اللغة بقراءته على مصنّفه، وأبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن القاسم الصوري المعدّل المعروف بابن-