للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا رَجَعَ الحكيم [١] إلى حجاه ... تهاون بالمذاهب [٢] وازْدَرَاها [٣]

ومنه فيما أنشدنا أبو عليّ بْن الخلّال: أَنَا جعفر، أنا السِّلَفيّ: أنشدنا أبو زكريّا التّبريزيّ، وعبد الوارث بن محمد الأسديّ لقِيُتُه بأَبْهَر قالا: أنشدنا أبو العلاء المعرّيّ بالمعرّة لنفسه، قال:

ضَحِكْنا وكان الضِّحكُ مِنّا سَفَاهةً ... وحُقّ لسُكّان البسيطةِ أن يبكوا

تُحَطِّمُنا الأيّامُ حتّى كأنّنا ... زُجَاجٌ، ولكن لَا يُعَادُ له سَبْكُ [٤]

ومنه:

هَفَتِ الحنيفةُ والنصارى ما اهتَدَتْ ... ويهودُ حارتْ والمجوسُ مضَلَّلّة

اثنانِ أهلُ الأرضِ: ذو عقلٍ بلا ... دينٍ، وآخرَ ديِّنٌ لَا عَقْلَ لَهْ [٥]

ومنه:

قلتم لنا خالقٌ قديمٌ ... صدقتُمُ، هكذا [٦] نقول

زعمتموهُ بلا زمانٍ ... ولا مكانٍ، ألا فقولوا

هذا كلامٌ له خَبِيءٌ ... معناه ليست لكم عقول [٧]

ومنه:


[١] في «اللزوم» : «الحصيف» .
[٢] بالهامش: الشرائع.
وبالهامش أيضا: ث: على ناظمه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
[٣] الأبيات بتقديم وتأخير في «اللزوم» ٢/ ٦٢٢، ٦٢٣، والمنتظم ٨/ ١٨٦.
[٤] المنتظم ٨/ ١٨٧.
[٥] في «المختصر في أخبار البشر» ٢/ ١٧٧.
تاه النصارى والحنيفة ما اهتدت ... ويهود هطرى والمجوس مضلله
قسم الورى قسمين، هذا عاقل ... لا دين فيه، وديّن لا عقل له
وفي «سير أعلام النبلاء» ١٨/ ٢٩:
رجلان أهل الأرض: هذا عاقل ... لا دين فيه، وديّن لا عقل له
والبيتان في: «لزوم ما لا يلزم» ٢/ ٣٠١.
[٦] في «اللزوم» : «كذا» .
[٧] اللزوم ٢/ ٢٧٠، المنتظم ٨/ ١٨٧.