للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دين وكفر وأنباء تقال [١] و ... فرقان يُنَصُّ وتَوْرَاةٌ وإنجيلُ

في كل جيلٍ أباطيلٌ يُدَانُ بها ... فهل تفرَّد يومًا بالهدى جيلُ [٢] ؟

قال الذّهبيّ:

نعم، أبا القاسم الهاديّ وأمته ... فزادك اللَّه ذُلًّا يا دُجَيْجِيلُ

ومنه قوله:

فلا تحسْب مَقَال الرُّسْلِ حقًّا ... ولكنْ قولُ زُورٍ سطَرَوُهُ

وكان النّاس في عَيْشٍ رَغِيدٍ ... فجاءوا بالمُحَالِ فكدَّرُوه [٣]

ومنه:

وإنما حمّل التّوراة قارئها ... كسب الفوائد لا حبّ التِلاواتِ

وهل أُبِيحَتْ نساء الرّوم عن عَرَضٍ ... للعُرْبِ إِلَّا بأحكام النُّبُواتِ [٤] ؟

أنبأتنا أم العرب فاطمة بنت أبي القاسم: أنا فرقد الكنانيّ سنة ثمان وستّمائة: أنا السِّلفيّ: سمعت أبا زكريا التّبْريزيّ قال: لمّا قرأت على أبي العلاء بالمعرَّة قوله:

يد بخمس ميء من عَسْجَدٍ فُدِيَتْ [٥] ... ما بالُها قُطِعَتْ في ربع دينار؟


[١] في اللزوم: «وأنباء تقصّ» .
[٢] اللزوم ٢/ ٢٦٨.
[٣] بالهامش: ث اللَّهمّ زده عما في نار جهنم.
وجاء بالهامش أيضا قرب هذه الأبيات: قال الشيخ عماد الدين بن كثير يعارض أبا العلاء:
فلا تحسب مقال الرسل زورا ... ولكن قول حقّ بلّغوه
وكان الناس في جهل عظيم ... فجاءوا بالبيان فأذهبوه
[٤] البيت في «المنتظم» ٨/ ١٨٦، وورد بيت قبله بدل المذكور أعلاه في المتن:
إن الشرائع ألقت بيننا إحنا ... وأورثتنا أفانين العداوات
[٥] في اللزوم: «يد بخمس مئين عسجد وديت» ، وفي «المنتظم» : «لخمس» .