للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصولًا. قد رزقه اللَّه الْإِسناد العالي، [١] ، وجمع الأبواب. وأسمع [٢] الصّبيان. وهو من بيت حديثٍ وصلاح.

ولد سنة إحدى وثمانين. وثلاثمائة.

وسمع من: أبي محمد المَخْلَديّ، وأبي الحسين الخفَّاف، والسُّلَميّ.

وحدَّثني من أثِق به أنَّ أبا سعيد أظهر [٣] سماعه من أبي طاهر بن خُزَيْمَة بعد وفاة أبي عثمان الصَّابونيّ [٤] . فتكلَّم أصحاب الحديث فيه، وما رضوا ذلك منه. واللَّه أعلم بحاله.

وأمَّا سماعه من غيره فصحيح [٥] . وقد أجاز لي مرويَّاته. وأنا عنه جماعةٌ منهم: الوالد، وأبو صالح المُؤذِّن، وأبو سعد بن رامش، وغيرهم [٦] .

قلت: وآخر من روى عنه: زاهر الشَّحّاميّ.

تُوُفِّي في ذي القعدة.

١٧٨- محمد بن عليّ بن يوسف بن جميل [٧] .

أبو عبد اللَّه الطَّرَطُوسيّ [٨] المعروف بابن السّناط.

إمام جامع دمشق.

روى عن: عبد الرّحمن بن أبي نصر يسيرًا.


[١] في المنتخب زيادة: «وكتبة الأصول» .
[٢] في المنتخب: «وإفادة الصبيان والرواية إلى آخر عمره، وبيته بيت الصلاح والحديث» .
[٣] عبارته في (المنتخب) : «وسمعت بعض من أثق به أنه أظهر سماعه» .
[٤] زاد في المنتخب: «وما أظهره في أيام حياته» .
[٥] العبارة في (المنتخب) : «وأما سماعه من المخلدي، والخفّاف، والطبقة وصاحبه أبي عبد الرحمن، فصحيح لا شك فيه، ثم ظفرت بالإجازة الصحيحة عنه في نسخة بخط خالي أبي سعيد القشيري، فتبجّحت به، وشكرت الله عليه» .
[٦] وقال عبد الغافر: «ولم يتفق لي السماع منه ولا الإجازة مع الإمكان لغيبة الوالد في آخر عمره» .
[٧] انظر عن (محمد بن علي بن يوسف) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٩/ ٢٢، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣/ ١٢٢ رقم ١٤٨.
[٨] هكذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق، ومختصره «الطرسوسي» .