للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٧٩- محمد بن منصور بن محمد [١] .

الوزير عميد الملْك، أبو نصر الكُنْدُرِيّ [٢] ، وزير السُّلطان طُغُرَلْبك.

كان أحد رجال الدَّهر شهامةً وكتابةً وكرمًا [٣] .

قتل بمروالرّوذ في ذي الحجّة. وكان قد قطع مذاكِره ودَفَنَها بخُوَارِزْم لَأمرٍ وقع له [٤] ، فلمَّا قتلوه حملوا رأسه إلى نَيْسَابُور، نَسْأَلُ اللَّه العافية.

وقد سمّاه أبو الحسن محمد بن الصّابئ في «تاريخه» ، وعليّ بن الحسن الباخْرَزِيّ في «دمية القصر» : منصور بن محمد [٥] .


[١] انظر عن (محمد بن منصور) في:
الهفوات النادرة ٧، ٨، ودمية القصر ٢/ ٧٩٦- ٨١٣، والأنساب المتفقة ١٣٢، والمنتظم ٨/ ٢٣٨، ٢٣٩ رقم ٢٩٠ (١٦/ ٩٢، ٩٣ رقم ٣٣٨٥) (في المتوفين سنة ٤٥٧ هـ) ، ومعجم الأدباء ١٣/ ٣٤، ٤٣، وآثار البلاد ٤٤٧، والأنساب ١٠/ ٤٨٢، ٤٨٣، واللباب ٣/ ١١٤، والكامل في التاريخ ١٠/ ٣١- ٣٤، وزبدة التواريخ ٦٧، ٦٨، ومعجم الأدباء ٣٣/ ٤٠- ٤٥ في ترجمة الباخرزي، وتاريخ دولة آل سلجوق ٢٩، ووفيات الأعيان ٥/ ١٣٨، ١٤٣ رقم ٧٠٣، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٨٤، ونهاية الأرب ٢٦/ ٣٠٤، والعبر ٣/ ٢٤٠، ٢٤١، والإعلام بوفيات الأعلام ١٨٩، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ١١٣- ١١٥ رقم ٥٥، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٥٥٧، ٥٥٨، والوافي بالوفيات ٥/ ٧١- ٧٤، وراحة الصدور للراوندي ١٨٦، ١٨٧، والبداية والنهاية ١٢/ ٩٢، ٩٣ وفيه: «منصور بن محمد» ، والنجوم الزاهرة ٥/ ٧٦، وشذرات الذهب ٣/ ٣٠١- ٣٠٤، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٣٣٨.
[٢] الكندريّ: بضم الكاف وسكون النون وضم الواو وكسر الراء المهملتين. نسبة إلى كندر من أعمال طريثيث ويقال لها: ترشيش، من نواحي نيسابور. (الأنساب ١٠/ ٤٨٢ و ٤٨٣) وقيل إنه ينسب إلى بيع الكندر. (المنتظم) .
[٣] في الأنساب: «له شعر وآثار وحكايات، وكان من رجال الدهر جودا وسخاء، وكفاية، وشهامة، وفضلا، وإفضالا، وأدبا» . (١٠/ ٤٨٣) .
[٤] وقيل إن أعداءه أشاعوا عنه أنه خطب امرأة ملك خوارزم، فخصى نفسه ليخلص من سياسة السلطان. (المنتظم ٨/ ٢٣٨، ٢٣٩ (١٦/ ٩٢) ، الكامل في التاريخ ١٠/ ٣٢، وفيات الأعيان ٥/ ١٤١ وفيه: فعمد إلى لحيته فحلقها ومن العجائب أنه دفنت مذاكيره بخوارزم، وأريق دمه بمروالرّوذ، ودفن جسده بقريته كندر، وجمجمته ودماغه بنيسابور، وحشيت سوأته بالتبن ونقلت إلى كرمان، وكان نظام الملك هناك، ودفنت ثمّ، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر، بعد أن كان رئيس عصره، (معجم الأدباء ١٣/ ٤٤، وفيات الأعيان ٥/ ١٤٢) .
[٥] قال صدر الدين الحسيني: «وكان علي بن الحسن الباخرزي شريكه في مجلس الإمام الموفق النيسابورىّ، فتراقى أمر الوزير أبي نصر الكندري، وكان أول عمله حجابة الباب، وكان في مدّة السلطنة للسلطان طغرلبك وزيرا متمكّنا، فورد عليه الشيخ علي بن الحسن الباخرزي وهو ببغداد في صدر الوزارة في ديوان السلطان، فلما رآه الوزير قال: أنت صاحب «أقبل» ؟ فقال:
نعم. فقال له الوزير: مرحبا وأهلا، فإنّي تفاءلت بقولك «أقبل» . ثم خلع عليه قبل إنشاده-