للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رُبَّمَا دَلَّسَهُ وَأَسْقَطَ مِنْهُ زَائِدَةَ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ هِلَالٍ مَوْلَى رِبْعِيٍّ عَنْ رِبْعِيٍّ [١] . وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ رَجُلٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُمَرَ [٢] .

وَقَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ نَاسٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا: يسعك أن تُوَلِّي علينا عُمَر وأنت ذاهبٌ إلى ربك فماذا تقول له؟ قَالَ: أقول: وَلَّيْتُ عليهم خيرَهم [٣] .

وَقَالَ الزُّهْرِيّ: أوّل من حيّا عُمَر بأمير المؤمنين المُغيْرة بْن شُعْبة [٤] .

وَقَالَ القاسم بْن محمد: قَالَ عُمَر: ليعلم من وُلّي هذا الأمر من بعدي أنْ سيُر يده عنه القريبُ والبعيدُ، إنّي لأقاتِل النّاسَ عَنْ نفسي قتالًا، ولو علمت أنّ أحدًا أقوى عليه منّي لكنت أنْ أقْدَمَ فتُضْربَ عُنُقي أحب إليّ مِنْ أنْ ألِيَه [٥] .

وعن ابن عباس قَالَ: لمّا ولي عُمَر قيل له: لقد كاد بعضُ النَّاس أن يجيد هذا الأمر عنك، قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: يزعمون أنّك فَظٌّ غليظ، قَالَ: الحمد للَّه الَّذِي ملأ قلبي لهم رُحْمًا [٦] وملأ قلوبهم لي رعبا [٧] .


[١] انظر سنن الترمذي ٥/ ٢٧١ رقم (٣٧٤٢) .
[٢] رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠ وقال: أخرجه ابن عساكر.
[٣] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٧٤ من طريق صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن عائشة، بنحوه، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠.
[٤] الإستيعاب لابن عبد البرّ ٢/ ٤٦٥.
[٥] طبقات ابن سعد ٣/ ٢٧٥، مناقب عمر لابن الجوزي ٥٨.
[٦] الرّحم: بالضم، الرحمة. (النهاية لابن الأثير) .
[٧] انظر نحوه مختصرا في مناقب عمر لابن الجوزي ١٣٤ و ١٣٥.