للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ الأحنف بْن قيس: سمعت عُمَر يَقُولُ: لَا يحلّ لعمر من مال الله إلَّا حُلَّتَيْنِ: حُلّة للشتاء وحُلّة للصيف، وما حجّ به واعتمر، وقوت أهلي كرجلٍ من قريش ليس بأغناهم، ثُمَّ أنا رجل من المُسْلِمين [١] .

وَقَالَ عُرْوة: حجّ عُمَر بالنّاس إمارته كلّها [٢] .

وقال ابن عمر: ما رأيت أحدا قط بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حين قُبض أجدّ [٣] ولا أجود من عُمَر [٤] .

وَقَالَ الزُّهْرِيّ: فتح الله الشام كلَّه على عُمَر، والجزيرة ومصر والعراق كلّه، ودوَّن الدواوين قبل أن يموت بعام، وقسّم على النّاس فيْئهم.

وَقَالَ: عَاصِمُ بْنُ [٥] أَبِي النَّجُودِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ خُزَيْمَةَ ابن ثَابِتٍ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ عَامِلًا كَتَبَ لَهُ وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَرْكَبَ بِرْذَوْنًا، وَلا يَأْكُلَ نِقْيًا، وَلا يَلْبَسَ رَقِيقًا، وَلا يُغْلِقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْحَاجَاتِ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةُ [٦] .

وَقَالَ طارق بْن شهاب: إنْ كان الرجل ليحدّث عُمَر بالحديث فيكذبه الكِذْبة فيقول: احبسْ هذه، ثُمَّ يحدّثه بالحديث فيقول: احبسْ هذه، فيقول له: كلّ مَا حدّثتُك حقٌ إلَّا مَا أمرتني أن أحبسه [٧] .


[١] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٧٦ وزاد في آخره «يصيبني ما أصابهم» ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٨.
[٢] انظر طبقات ابن سعد ٣/ ٢٨٣.
[٣] في الأصل «أحد، والتصويب من نسخة دار الكتب، وصحيح البخاري، وابن سعد.
[٤] أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ، باب مناقب عمر ٤/ ٢٠٠، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٩٢، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٠، والنووي في تهذيب الأسماء ٢/ ٩.
[٥] في النسخة (ح) «عن» بدل «بن» وهو وهم.
[٦] تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٢٨.
[٧] تاريخ الخلفاء ١٢٧ وقال: أخرجه ابن عساكر.