وللخطيب شعر ذكر ابن الجوزي ١٦ بيتا منه، أوله: لعمرك ما شجاني رسم دار ... وقفت به ولا ذكر المغاني ولا أثر الخيام أراق دمعي ... لأجل تذكّري عهد الغواني (المنتظم ٨/ ٢٦٧/ ١٦/ ١٣١، معجم الأدباء ٤/ ٢٢- ٢٥) . ومن شعره ما ذكره ياقوت، وأوله: قد شاب رأسي وقلبي ما يغيّره ... كرّ الدهور عن الإسهاب في الغزل وكم زمانا طويلا ظلت أعذله ... فقال قولا صحيحا صادق المثل ... (معجم الأدباء ٤/ ٣٦) وقوله في أبي منصور بن النّقّور: الشمس تشبهه والبدر يحكيه ... والدّرّ يضحك والمرجان من فيه ومن سرى وظلام الليل معتكر ... فوجهه عن ضياء البدر يغنيه ... (معجم الأدباء ٤/ ٣٨، ٣٩ المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٥٥، ٥٦) وله: بنفسي عاتب في كل حال ... وما لمحبّه ذنب جناه حفظت عهوده ورعيت منه ... ذماما مثله لي ما رعاه ... (معجم الأدباء ٤/ ٣٩، ٤٠) وله: خمار الهوى يربي على نشوة الخمر ... وذو الحزم فيه ليس يصحو من السّكر وللحبّ في الأحشاء حرّ أقلّه ... وأبرده يوفي على لهب الجمر ... (معجم الأدباء ٤/ ٤٠، ٤١) . وله أيضا: إلى الله أشكو من زماني حوادثا ... رمت بسهام البين في غرض الوصل ... (معجم الأدباء ٤/ ٤١) وله: لو قيل لي: ما اتمنّى؟ قلت في عجل ... أخا صدوقا أمينا غير خوّان إذا فعلت جميلا ظلّ بشكرني ... وإن أسأت تلقّاني بغفران ... (المستفاد ٥٦، الوافي بالوفيات ٧/ ١٩٩) . قال ابن نقطة: «وله مصنّفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها، ولا شبهة عند كل لبيب أنّ المتأخّرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب» . (التقييد ١٥٤) . وقال ابن خلّكان: «كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحّرين، ولو لم يكن له سوى «التاريخ» لكفاه، فإنه يدلّ على اطّلاع عظيم، وصنّف قريبا من مائة مصنّف، وفضله أشهر من أن يوصف» . (وفيات الأعيان ١/ ٩٢) . ولكن ابن تغري بردي هاجم الخطيب البغدادي وكتابه «التاريخ» هجوما قاسيا فقال: «يروى