للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكر الحافظ الحسكاني أنه روى له، عن خاله أَبِي الْحَسَن بْن هارون الزَّوْزَني، عن ابن حيّان [١] .

ومن شِعْره:

يرتاحُ للمجد مُهتزًّا كَمُطَّرِدٍ ... مُثَقَّفٍ من رماحِ الخَطّ عسّالِ

فمرّةً باسِمٌ عن ثغرِ بَرْقٍ حَيَاءً ... وَتَارَةً كاسرٌ [٢] عن نابِ رِئبالِ

فَمَا أُسامةُ مَطْرُورًا بَرَاثِنُهُ ... ضخْمُ الجزارةِ يحمي خِيسَ أشبالِ

يومًا بأشْجَعَ منه حَشْوَ ملْحمةٍ ... والحربُ تصدُم [٣] أبطالًا بأبطال

ولا خضاره صخّابا غواربه ... تسمو أو اذيّه حالًا على حالِ

أَنْدَى وأسْمحُ منه إذ بشّر [٤] ... مبشّروهُ بزُوَّارٍ [٥] وَنُزَّالِ [٦]

وله:

وذي شَنَب لوْ أن جَمْرَة ظَلْمِهِ [٧] ... أُشَبِّهُهَا بالخمر [٨] خفتُ به ظُلْما

قبضتُ عليه خاليا واعتنقته ... فأوْسَعَني شَتْمًا وأوسعتُهُ لَثْما [٩]

وله يصف البَرَد:

مُتَناثرٌ فوق الثَّرَى حبّاتُهُ ... كثُغُور مَعْسولِ الثّنايا أشْنَبِ


[ (-) ] قراءة تصحيح وإتقان وسمع الأصمّ، وروى عنه أبو الحسن الطيسفوني، وغيره» .
وزاد في (معجم الأدباء ١٨/ ٢٠، ٢١) :
«أقطع على الله تعالى أن لم يبق من ذلك الكتاب نسخة أبين ولا أملح منها، وهي الآن برسم خزانة الكتب الموضوعة في الجامع القديم موقوفة على المسلمين، ومن أراد صدقي في ادّعائي فليطالعه منها، ولم أظفر من مسموعاته في الأحاديث بشيء يمكنني أن أودعه هذا الكتاب مع أني لا أشكّ في سماعه» .
[١] في المنتخب ٥١ «حبان» ، والمثبت يتفق مع (معجم الأدباء ١٨/ ٢١) .
[٢] في (المعجم) : «كاشف» .
[٣] في (المعجم) : «تصدع» .
[٤] في (المعجم) : «يبشّره» .
[٥] في (المعجم) : «بروّاد» .
[٦] الأبيات في (معجم الأدباء ١٨/ ٢١) .
[٧] ظلمه: ريقه.
[٨] في (المعجم) : «بالجمر» .
[٩] البيتان في (معجم الأدباء ١٨/ ٢٢) .