للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برد تحدّر من ذرى صخّابةٍ ... كالدُّرِّ إلّا أنه لم يُثْقَبِ [١]

وديوان الزَّوْزَنيّ موجود، والله يسامحه.

تُوُفي بغَزْنَة سنة ثلاث [٢] .

وقال غيره: سنة اثنتين [٣] .

٨٦- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي [٤] .

أبو نصْر الْجُلْفَرِيّ [٥] القزّاز. وجُلْفَرِ قرية على فرسخين من مَرْو.

كان فقيهًا شهمًا.

رحل إِلَى الشام، وسمع من: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر التميمي، وغيره.

وحدَّث فِي هَذِهِ السنة.

روى عنه: محيي السُّنَّة البَغَوي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العبّاس.

وكان من الدّهاة بمرو [٦] .


[١] البيتان في (معجم الأدباء ١٨/ ٢٢) .
[٢] المنتخب ٥١.
[٣] وقال ابن السمعاني: «كان فاضلا عالما صنّف التصانيف والكتب منها كتاب «نحو القلوب» .
(الأنساب ٢/ ٩١) .
وقال ياقوت: ولم أر من تصانيف البحاثيّ هذا شيئا إلا شرح ديوان البحتري، ولعمري إنّ هذا شيء ابتكره، فإنّي ما رأيت هذا الديوان مشروحا، ولا تعرّض له أحد من أهل العلم، ولا سمعت أحدا قال: إنّي رأيت ديوان أبي عبادة البحتري مشروحا، وتأمّلته فرأيته قد مليء علما وحشي فهما، وذاك أن شروح الدواوين المعروفة كأبي تمام والمتنبي وغيرهما تساعدت القرائح عليها، وتراقدت الهمم إليها، وما أرى له فيما أعتمده من شرح هذا الكتاب عمدة إلّا أن يكون كتاب «عبث الوليد» للمعرّي، وكتاب «الموازنة» للآمدي، لا غير. (معجم الأدباء ١٨/ ٢٢، ٢٣) .
وقال الثعالبي: وزينة زوزن، وظرف الظرف، وريحان الروح، وذكر شيئا من شعره. (تتمة اليتيمة) وقال محمد بن محمود النيسابورىّ في كتاب «سرّ السرور» إن شعر البحّاثيّ نيّف على عشرين ألف بيت، وأنه وقف عليه في تسع مجلّدات. (معجم الأدباء ١٨/ ٢٦، ٢٧) .
[٤] انظر عن (محمد بن الحسن) في: الأنساب ٣/ ٢٨٠، ومعجم البلدان ٢/ ١٥٤، واللباب ١/ ٢٨٧.
[٥] الجلفريّ: بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى جلفر، إحدى قرى مرو يقال لها كلبر. (الأنساب) .
[٦] قال ابن السمعاني: «كان فقيها فاضلا داهيا كافيا، ذا شهامة، سافر الكثير، ورحل إلى العراق والشام، ولقي المشايخ والأكابر. وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وعاد