للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأربعمائة [١] ، وأخذ فِي مجلس التذكير والتدريس والفتوى والتصنيف، وكان له حظٌّ وافر من النَّظْم والنَّثْر [٢] .

سمع ببوُشَنْج: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حمُّوَيْه السَّرْخَسِي [٣] ، وهو آخر من حدَّث عَنْهُ.

وبهَرَاة: أَبَا مُحَمَّد بْن أَبِي شُرَيْح.

وبنَيْسابور: أَبَا عَبْد اللَّه الحاكم، وأبا عَبْد اللَّه بْن باموَيْه، وابن مَحْمِش.

وببغداد: أَبَا الْحَسَن بْن الصَّلْت المُجْبِر، وأبا عُمَر بْن مَهْدِي، وعلي بْن عُمَر التّمّار.

حَدَّثَنا عَنْهُ: مسافر بْن مُحَمَّد، وأخوه أَحْمَد، وأبو المحاسن أسعد بْن زياد [٤] الماليني، وأبو الوقت عَبْد الأول. وعائشة بِنْت عَبْد اللَّه البُوسَنْجيّة.

قال السمعاني [٥] أبو سعْد: سمعتُ يوسف بْن مُحَمَّد بْن فارو الأندلسيّ:

سمعتُ عليّ بْن سُلَيْمَان المرادي يقول: كان أبو الْحَسَن عَبْد الغافر بْن إِسْمَاعِيل يقول: سمعتُ «الصحيح» من أَبِي سهل الحفصي، وأجازه لي أبو الْحَسَن الداودي، وإجازة الداودي أحب إلي من السماع من الحفصي [٦] .

وسمعت أسعد يقول: كان شيخنا الداوديّ بقي أربعين سنة لا يأكل اللّحم وقت تشوشّ التُّرْكُمان واختلاط النَّهْب، فأضرَّ به، فكان يأكل السَّمَك ويُصطاد له من نهرٍ كبير، فحكي له أنّ بعض الأمراء أكل على حافة ذلك النهر، ونُفِضت سفرتُه، وما فضل منه فِي النَّهْر، فَمَا أكل السَّمَك بعد ذلك [٧] .


[١] المنتخب ٣١٢.
[٢] المنتظم ٨/ ٢٩٦ (١٦/ ١٦٨) .
[٣] سمع منه «صحيح البخاري» في صفر سنة ٣٨١ هـ. (التقييد ٣٣٥) .
[٤] هكذا هنا وفي سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٢٤، أما في (الأنساب ٥/ ٢٦٤) : «أبو المحاسن أسعد بن علي الحنفي» .
[٥] قوله ليس في الأنساب، لعلّه في (الذيل) .
[٦] سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٢٤، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢٢٨.
[٧] التقييد ٣٣٦، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٢٤، طبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٥٢٥، والخبر باختصار في: (المنتظم) .