للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو سعد التّيميّ الوزّان، من أَهْل طَبَرِسْتان.

سكن الرَّيّ، وكان من كبار عصره فضلا وحشمة وجاها. له قَدَم فِي المناظرة، وإفحام الخصوم [١] .

تفقّه بمَرْو علي الْإِمَام أَبِي بَكْر القفّال.

٣٥٩- عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن مروان بْن زهر.

أبو مروان الإيَاديّ [٢] الإشبيليّ.

تفقَّه وتفنّن فِي العِلْم، ثُمَّ حجّ، وتعلم الطّبّ، فتقدم فِيهِ وسكن دانية.

وَفِي ذرّيته أطبّاء.

وهو والد الطبيب أَبِي العلاء بْن زُهْر.

مات فِي حدود السّبعين وأربعمائة.

٣٦٠- عَبْد الوهاب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد [٣] .

أبو عَمرو السُّلَميّ الزّاهد.

من نُبلاء مشيخة نَيْسابور، ومن أعيان الصّوفيّة [٤] .


[١] زاد عبد الغافر: والكرم الباذخ الراقي إلى مناط النجوم. دخل نيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وعقد له مجلس الإملاء، وتكلّم على رءوس الكبار والسادة من الإملاء، وخرّج.
وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة.
روى عنه: زاهر بن طاهر، عن القفّال.
وكان قد دخل قديما نيسابور، وسمع أصحاب الأصمّ كالقاضي الحيريّ، وأبي الحسن الطرازي، والإمام أبي إسحاق الأسفرايني، وخرج إلى مرو وسمع بها، وسمع مشايخ الري والعراق، وسمع بما وراء النهر من الكاغذي، عن الهيثم بن كليب الشاشي، وله أعقاب من الصدور.
«أقول» : لقد حدّد عبد الغافر تاريخ وفاة أبي سعد الوزّان، لذا ينبغي أن تحوّل الترجمة من هنا لتوضع في وفيات سنة ٤٦٩ هـ-.
[٢] الإيادي: بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معدّ بن عدنان وتشعّبت منه القبائل. (الأنساب ١/ ٣٩٤) .
[٣] انظر عن (عبد الوهاب بن عبد الرحمن) في: المنتخب من السياق ٣٥٥ رقم ١١٧٥.
[٤] زاد عبد الغافر: له الأحوال السنيّة، والكلمات في بيان الطريقة، والمجاهدات والرياضيات، حجّ مع زين الإسلام وكان عديله في المحمل ورفيقه في الطريقة.
سمع ببغداد، والكوفة، والحجاز، وبنيسابور من الزيادي، والأصبهاني، وأصحاب الأصمّ، وأكثر عن القاضي، والصيرفي.