[٢] وقال ابن سكرة وقد ذكر شيخه هذا أبا الوليد: ما رأيت مثله، وما رأيت على سمته، وهيئته، وتوقير مجلسه. وقال هو أحد أئمة المسلمين. (الصلة ١/ ٢٠٢) . وقال القاضي عياض: «كان أبو الوليد- رحمه الله- فقيها نظارا محققا راوية محدّثا، يفهم صيغة الحديث ورجاله، متكلما أصوليا، فصيحا، شاعرا مطبوعا، حسن التألف، متقن المعارف. له في هذه الأنواع تصانيف مشهورة جليلة، ولكن أبلغ ما كان فيها في الفقه وإتقانه، على طريق النظار من البغداديين وحذاق القرويين، والقيام بالمعنى والتأويل، وكان وقورا بهيّا مهيبا، جيّد القريحة، حسن الشارة» (ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٣) . وقال القاضي عياض: وكان جاء إلى المرية سفيرا بين رؤساء الأندلس يؤلّفهم على نصرة الإسلام، ويروم جمع كلمتهم مع جنود ملوك المغرب المرابطين على ذلك، فتوفي قبل تمام غرضه. (ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٨) . [٣] في الأنساب ٢/ ١٩، ٢٠. [٤] تاريخ دمشق ١٦/ ٤٤٤، مختصر تاريخ دمشق ١٠/ ١١٦.