للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسان محمد بن أحمد المزكي، وأبي سعد النّصروييّ [١] ، والحسين بن إبراهيم الكَيْسَليّ [٢] ، ومحمد بن عبد العزيز النّيليّ [٣] ، وبِشْرُوَيْه بن محمد المغفَّليّ [٤] ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النَّصْرَابَاذيّ [٥] .

قال شيرُوَيْه: سمعت منه، وكان صدوقا [٦]


[١] النصرويي: بفتح النون المشدّدة، وسكون الصاد المهملة، وضم الراء. وقد تقدّم التعريف بهذه النسبة في حاشية الترجمة رقم (٢٢١) .
[٢] لم أجد هذه النسبة.
[٣] النيلي: بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (الأنساب ١٢/ ١٨٦، ومعجم البلدان ٥/ ٣٣٤) .
[٤] المغفلي: بضم الميم، وفتح الغين المعجمة، وتشديد الفاء المفتوحة. هذه النسبة إلى عبد الله بن مغفل رضي الله عنه. (الأنساب ١١/ ٤٢٠) .
[٥] النّصراباذي: بفتح النون، وسكون الصاد، وفتح الراء المهملتين، والباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة- هذه النسبة إلى محلتين إحداهما بنيسابور، وهي من أعالي البلد. (الأنساب ١٢/ ٨٨) وإليها ينسب أبو إبراهيم المذكور. والأخرى: نصراباذ: محلة بالريّ.
وقال ابن نقطة في ترجمة (إسماعيل بن عمرو) : «حدّث عن الحاكم أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد الشاذياحي، وعن عمّه أبي عثمان سعيد بن أبي عمرو بن أحمد البحري. روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الحافظ البغدادي، وأبو الأسعد هبة الرحمن القشيري» . (الإكمال ١/ ٤٦٦ بالحاشية) .
[٦] وقال عبد الغافر الفارسيّ- وقد ذكر اسمه مطولا- إسماعيل بن عمرو بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر. «العدل، وجه بيت البحيريّة في عصره ورأسهم، وإليه تزكية الشهود منهم، من أهل الفضل» .
شدا طرفا صالحا من العربية، وتفقّه على الإمام ناصر العمري، وحضر درس زين الإسلام، وكان حسن الاعتقاد، نقيّ الجيب، بالغ الاحتياط في الطهارة وتنظيف الثياب، صائن النفس، عفيف الباطن، وله مداخلة واختصاص ببيت القشيرية، نشأ مع الأئمة الكبار من الأخوال وصاحبهم ليلا ونهارا.
وكان يقرأ دائما «صحيح مسلم» على أبي الحسين بن عبد الغافر للغرباء والفقهاء، فقرأ أكثر من عشرين مرة، بعد أن قرأه قبله على الفقيه الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ أكثر من ثلاثين مرة.
وكان أبو سعيد حسن القراءة، عارفا ببعض طرق الحديث، ورقّ حاله فباع ضيعة بقيت له، واشتغل بشيء من التجارة، واشترى بعد ذلك شيئا من الضياع وحسن حاله، وخرج إلى مكة حاجا، وعاد على هيئة حسنة.
وعقد له مجلس الإملاء بعد الصلاة في المدرسة العماديّة، ثم في الجامع المنيعي، فأملى سنين، ثم كف في آخر عمره، فبقي في البيت مدة.
وتوفي ابنه محمد قبله، وبقي إلى أن توفي يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة سنة إحدى