[٢] ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال) وقال: «لا أعرفه» فتعقّبه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) . وهنا عاد المؤلّف وترجم له. [٣] قال ابن الجوزي إنّه الكرخيّ كان يدرس الاعتزال والحكمة، فاضطرّه أهل السّنّة أن لزم بيته خمسين سنة لا يتجاسر على الظهور، ولم يكن عنده من الحديث سوى حديث واحد رواه عن شيخه أبي الحسين البصري المعتزلي، ولم يرو غيره، وهو قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، فكأنهما خوطبا بهذا الحديث لأنهما ما استحيا من بدعتهما. كان القعنبي لم يسمع من شعبة غير هذا الحديث لأنه قدم البصرة، فصادف مجلس شعبة قد انقضى ومضى إلى منزله، فوجد الباب مفتوحا وشعبة على البالوعة، فهجم عليه من غير إذن وقال: أنا غريب وقد قصدتك من بلد بعيد لتحدّثني، فاستعظم ذلك شعبة وقال: دخلت منزلي بغير إذن وتكلّمني وأنا على مثل هذه الحال: حدّثنا منصور، عن ربعيّ بن حراش، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، والله لا حدّثتك غيره، ولا حدّثت قوما أنت منهم. وحكي في هذه الواقعة غير هذا. والحديث صحيح اتّفق البخاري ومسلم على إخراجه. ولفظ الصحيح: «إنّ مما أدرك الناس من كلام النّبوّة الأولى» . الحديث (المنتظم ٩/ ٢١/ و ١٦/ ٢٤٧، ٢٤٨) . [٤] هو أبو الوفاء علي بن عقيل. انظر مسألة رواها عن الكرخي في اللواط بالولدان في الجنة. (المنتظم) .