للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَلا أُرِيكُمْ صَلاةُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَرَفَعَ يَدَهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ.

٤٥- الحسن بن عبد الصّمد بن أبي الشّخْباء [١] .

أبو عليّ، الشّيخ المُجيد العسْقلانيّ، صاحب الرّسائل والخطب. كان القاضي الفاضل جُلّ اعتماده على حِفْظ كلام الشّيخ المُجيد [٢] .

تُوُفّي مقتولًا في سجن خزانة البُنُود بالقاهرة في هذه السّنة [٣] .

فمن شِعره:

ما زال يختار الزّمانُ ملوكَه ... حتّى أصاب المصطفى المُتَخَيَّرا

قُلْ للأُلَى [٤] ساسوا الوَرَى وتقدّموا ... قِدْمًا: هَلُمُّوا شاهدوا المتأخّر

تجدوه أوسَعَ في السّياسة منكمُ ... صدْرًا، وأحمد في العواقب مَصْدَر

قد صام، والحسناتُ مِلْءُ كتابه، ... وعلى مثالِ صيامه قد أفطرا [٥]


[١] انظر عن (الحسن بن عبد الصمد) في: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام قسم ٤ مجلّد ٢/ ٦٢٧- ٦٦١، وخريدة القصر وجريدة العصر للعماد (قسم العسقلانيين) في القسم التابع لشعراء مصر (مخطوطة باريس ٣٣٢٨) ورقة ١٤، ومعجم الأدباء لياقوت ٩/ ١٥٢- ١٨٤ رقم ١٣، وفيه: «الحسن بن محمد بن عبد الصمد» ، ووفيات الأعيان ٢/ ٨٩- ٩٢ رقم ١٦٦، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٨٧ رقم ٣٠٨، والوافي بالوفيات ١٢/ ٦٨- ٧٠ رقم ٥٨، وهدية العارفين ١/ ٢٧٧، وأعيان الشيعة ٢٣/ ١٤٦، وإيضاح المكنون ١/ ٤٨٦، والأعلام ٢/ ٢١٠، ومعجم المؤلفين ٢/ ٢٣٦.
و «الشّخباء» : بالشين المعجمة المشدّدة، وسكون الخاء المعجمة، وباء موحّدة من تحتها.
[٢] في (معجم البلدان ٩/ ١٥٢) : قيل إنّ القاضي الفاضل عبد الرحيم بن البيساني منها استمدّ، وبها اعتدّ.
وقال ابن خلّكان: إنّ القاضي الفاضل- رحمه الله تعالى- كان جلّ اعتماده على حفظ كلامه، وإنه كان يستحضر أكثره. (وفيات الأعيان ٢/ ٨٩) .
وذكر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- نحوه «فيما يقال» .
وقد علّق الصفدي على ذلك بقوله: «لو كان الأمر كما ذكره لكان الفاضل رحمه الله تعالى ينزع منزعه ويكون على كلامه مسحة منه وليس الأمر كذلك» . (الوافي بالوفيات ١٢/ ٦٩) .
[٣] وقال ياقوت: ذكره علي بن بسّام في كتاب الذخيرة في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة معتقلا بمصر في خزانة البنود. (معجم الأدباء ٩/ ١٥٢) وهذا غلط، والصحيح ٤٨٢ هـ.
[٤] في الأصل: «للأولى» .
[٥] الأبيات مع غيرها في: وفيات الأعيان ٢/ ٩٠، والوافي بالوفيات ١٢/ ٦٩.