وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد ٩/ ٢٦٨» وزاد نسبته إلى البزّاز وأبي يعلى، والطبراني في «المعجم الأوسط» وقال: وفيه محمد بن طلحة التيمي، وثقه غير واحد، وبقيّة رجال أحد وأبي يعلى رجال الصحيح. [١] أخرجه أحمد في مسندة ١/ ٣٠٠ وسنده حسن، وهو أطول من هنا، عن ابن عباس أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنّه كما لطمه، فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فصعد المنبر فقال: «أيّها الناس، أيّ أهل الأرض أكرم على الله؟» قالوا: أنت. قال: «فإنّ العباس منّي وأنا منه، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا» . فجاء القوم فقالوا: نعوذ باللَّه من غضبك يا رسول الله» . ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤/ ٢٤، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣٢٩ ووافقه الذهبي في تلخيصه. وأخرج ابن عساكر نحوه في تاريخ دمشق (التهذيب ٧/ ٢٣٧) وقال: وفي لفظ من طريق عبد الله بن محمد البغوي: «إنّ العبّاس منّي وأنا منه، لا تسبّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا..» ورواه الحافظ بنحو الأول من طريق الخرائطي، والخطيب البغدادي، والباغندي. [٢] في الجامع الصحيح (٣٧٦٢) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن عبد الوهاب، عن ثور، عن مكحول، عن حذيفة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ... وفيه: اللَّهمّ اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللَّهمّ احفظه في ولده» . وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣٣٣ وعبد الوهاب بن عطاء ضعّفه أحمد والنسائي وغيرهما، ووثّقه آخرون، ثم هو مرسل، وفي «ميزان الاعتدال» للمؤلّف نقلا عن صالح جزرة: أنكروا عليه حديث ثور في فضل العباس ما أنكروا عليه غيره، وكان ابن معين يقول: هذا موضوع،