للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هِشَامِ [١] بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجلُّ أحدًا مَا يجلّ العبّاس، أو يُكرم العبّاس [٢] .

وَقَالَ أَنْس: قَحَطَ النّاسُ، فاستسقى عُمَر بالعبّاس وَقَالَ: اللَّهمّ إنّا كنّا إذا قحطنا نتوسّل إليك بنبيّك [٣] فتسقينا، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبينا فاسْقِنا.

قَالَ: فُسُقوا [٤] .

وَقَالَ أَبُو مَعْشَر، عَنْ زيد بْن أسلم، عَنْ أبيه، وعن غيره، أنّ عُمَر فرض لمن شهِدَ بدْرًا خمسة آلاف خمسة آلاف، وفرض للعبّاس اثني عشر ألفًا [٥] .

[وروى ابن أبي الزِّناد، عَنْ أبيه، عَنِ الثّقة قَالَ: كان العباس إذا مرّ بعمر أو بعثمان وهما راكبان نزلا حتّى يجاوزهما إجلالًا لعمّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم [٦] .


[ () ] فلعلّ الخفّاف دلّسه، فإنه بلفظة «عن» (الميزان ٢/ ٦٨٢) وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب ٧/ ٢٣٨) .
[١] في نسخة دار الكتب «هاشم» ، والتصحيح من بقية النسخ.
[٢] أخرجه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٢٤١) وله رواية من طريق الخطيب بلفظ آخر.
إسناده صالح. (سير أعلام النبلاء ٢/ ٩٢) .
[٣] هكذا في النسخ ما عدا نسخة دار الكتب ففيها «بنبيّنا» بدل «بنبيّك» .
[٤] سقط هنا من نسخة الدار بعض هذا الحديث، والاستدراك من بقية النسخ، وصحيح البخاري في الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا ٢/ ٤١٣، وفي فضائل الصحابة، باب ذكر العباس، من طريق الحسن بن محمد، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أنس، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطّلب، فقال: اللَّهمّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا صلى الله عليه وسلّم فتسقينا، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا، قال: فيسقون.
وأخرجه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٢٤٨) وقال: روى هذه القضية الحافظ عن أنس من طريقين. ورواه من طريق أبي يعلى الموصلي، ومن طريق الحسن بن عرفة، وساق روايات عدّة.
[٥] سنن البيهقي ٦/ ٣٤٩، ٣٥٠.
[٦] تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٢٤٨.